علت مجددا أصوات في المجتمع الدولي تطالب بوقف فوري لجميع الأعمال القتالية في العالم ما دفع مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار يطالب بإرساء "هدنة إنسانية" ولمدة 90 يوما لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها في ظلّ تفشّي جائحة "كورونا".
ولكن هل من الممكن تطبيق هذه الهدنة خاصة في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا التي تتصارع فيها قوى إقليمية ودولية؟
عن هذا السؤال أجاب الخبير بالشأن الإقليمي والدولي الدكتور فؤاد خشيش في حديث لـ"بلا قيود" إذ قال:
«لا يمكن لهذه الهدنة أن ترى النور لأن كل دولة تعاني من انقسامات داخلية ويقود الصراع فيها تحالفات فمثلا في سوريا هناك إرهابيين لا يمكن ضمان وقفهم للأعمال القتالية إضافة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمكون من مجموعة دول، وأيضا الوضع في اليمن مشابه مع وجود تحالف عربي بقيادة السعودية، وفي ليبيا تتصاعد حدة التوتر خاصة بعد قرارات حفتر الأخيرة ونقضه لاتفاق الصخيرات لذلك أعتقد من المستحيل السيطرة على كل هذه القوى المتصارعة.»
لبنان...مساعدات مالية قد تهدئ الشارع
يزداد المشهد اللبناني تعقيدا بعد مواجهات بين متظاهرين والجيش في طرابلس أسفر عن جرحى وقتلى وهو ما دفع دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها فرنسا إلى الإعلان عن دعمها للحكومة وإجراءاتها وتقديم المساعدة المالية لها في إطار صندوق النقد الدولي.
وخلال مداخلة هاتفية مع "بلا قيود»، قال الخبير بالشؤون الأوروبية أنطوان شاربنتييه:
«فرنسا التفت على موقفها مما يحصل في لبنان، فهي منذ بضعة أيام لامت رئيس الحكومة على اتهامه لرياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي بالفساد، والآن يقولون إنهم مع إجراءات الحكومة وسيقدمون لها الدعم المالي، لكننا نسمع عن الكثير من المساعدات دون أن يتم التنفيذ الفعلي لها، ونرى دائما ارتباط بين فتح ملف الفاسدين وتأجيج الشارع...وأستبعد أن يساهم الدعم الأوروبي في تهدئة الشارع اللبناني بسبب تعدد القوى المحركة للشارع.»
الاستماع لتفاصيل الحلقة في الملف الصوتي.
إعداد وتقديم: نغم كباس