شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة التحقيق في حالات استخدام تنظيم "داعش" غازات سامة من صنعه تسبب الحروق الجلدية والتقرحات.
وقال ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشؤون حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها: "لم يعد يقتصر الأمر على حالات استخدام تنظيم "داعش" الكلور في عملياته القتالية، التي تكال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توفر أي أدلة على ذلك حتى الآن. هناك أدلة دامغة على استخدام "داعش" لغاز الخردل وما يسمى بالمتصاوغات، في وقت يتطلب فيه تصنيع هذه المركبات تكنولوجيات معقدة".
وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن عصابات تنظيم "داعش" قد حصلت فعلا على تكنولوجيا إنتاج الأسلحة الكيميائية، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجية" لتصنيع الأسلحة الكيميائية.
وتابع: "لقد تم حتى الآن توثيق الكثير من وقائع استخدام تنظيم "داعش" أسلحة كيميائية على أراضي سوريا والعراق".
وعبر أوليانوف في هذه المناسبة عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولي "لم يرد على النحو المطلوب ولم يتعامل مع هذه الوقائع، وبالدرجة الأولى نتيجة لمواقف شركائنا الغربيين"، وأعاد إلى الأذهان أن روسيا "طالبت بإلحاح وأكثر من مرة بتبني الموقف اللازم على هذا الصعيد".
في الوقت نفسه، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تبحث مع بغداد قضية التحقيق في استعمال السلاح الكيميائي في العراق.
وقال ريابكوف، يوم الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، "يحاول الإرهابيون بالفعل الاستيلاء على أسلحة كيميائية… وهناك حالات استعمال مواد سامة من قبل جماعات إرهابية" في العراق وسوريا ضد القوات الحكومية وكذلك في سوريا ضد المدنيين، مؤكدا أن ذلك يتطلب ردا مناسبا من قبل المجتمع الدولي وإجراء تحقيق بهذا الشأن.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تدعو إلى توسيع مهمة الآلية المشتركة للتحقيق في هذا المجال في سوريا لتشمل كذلك العراق، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يبحث هذا الموضوع مع بغداد وغيرها من الشركاء الدوليين.
وأضاف أن ردود الأفعال على هذه المبادرة ليست بناءة دائما، وأن موسكو ستصر على تعزيز وترسيخ إدراك ضرورة الجهود العاجلة في هذا المجال.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي