وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، أمام ما تداولته وكالات الأنباء العالمية من اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة ميون اليمنية الواقعة بباب المندب بمحافظة تعز.
وأصدر مجلس النواب بياناً حول ذلك، عبر فيه عن رفضه واستنكاره لمثل هذا الاتفاق أو غيره من الاتفاقات التي تنتقص من سيادة اليمن في أي مكان من أرض الجمهورية اليمنية والجزر التابعة لها.
ورأى مجلس النواب، في بيانه أنه لا يحق لأي بلد أن يجري اتفاقات تخص بلداً أخر لأن في ذلك تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية ومخالف للقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية.
يقول القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" عبد الملك الفهيدي، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، تلقينا هذه المعلومات من وسائل الإعلام، وهناك أنباء كثيرة يتم تداولها عن اعتزام الدول الثلاث، الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة ومصر عن إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية المطلة على باب المندب. ثانيا: الشعب اليمني يعتبر تواجد أي قوات أجنبية في الجزر اليمنية بغض النظر عن جنسيتها، احتلالا، يجب مقاومته وطرده بكل الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة.
ما عبر عنه مجلس النواب اليمني إنما هو صوت الشعب اليمني الذي يرفض تواجد القوات الأجنبية لأي دولة كانت على الأراضي اليمنية وفي الجزر سواء في البحر الأحمر أو البحر العربي.
أعتقد أن أحد أسباب العدوان على اليمن، بالإضافة إلى التعاون العسكري الأميركي مع السعوديين، هو الرفض السابق المتكرر للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للطلب الأميركي بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سوقطرة أو ميون.
وفيما يخص دعوة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وطنية توافقية ومجلس رئاسي من نائبين أحدهما من الشمال وآخر من الجنوب، اعتبر القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي، في حديث لإذاعتنا، أن هذه المبادرة جيدة وواقعية وعملية، كما يفترض على كل المكونات السياسية اليمنية أن تأخذها كقاعدة انطلاق لحوار جديد فيما بينها لأنه يمكن البناء عليه.
وتابع البخيتي قائلا: نحن نرحب بمثل هكذا مبادرات، التي تعيد الكرة إلى الملعب اليمني ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل في اليمن إلا في استعادة العملية السياسية الداخلية، أي بعودة الحوار السياسي بين المكونات السياسية اليمنية التي كانت تتحاور في السابق، لأنه أصبح من الواضح أن الأطراف الخارجية أصبحت أطرافا في الصراع على مصالحها في اليمن، ولا يهمها مصالح اليمنيين.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي