صدت القوات العراقية مدعومة بقوات أمريكية، يوم الخميس 2 مارس /آذار، هجوما لتنظيم "داعش" غربي الموصل.
ونقلت وسائل إعلام عن ضباط عراقيين، إن "القوات العراقية المتقدمة في معقل تنظيم داعش غرب الموصل صدت، أمس، هجوما مضادا للتنظيم خلال أحوال جوية سيئة في الساعات الأولى من يوم الخميس الماضي".
وبهذا تكون القوات العراقية قد تمكنت من تحقيق انعطاف جذري في معارك تحرير الموصل، حيث فرضت سيطرتها على منطقة وادي الحجر الواقعة غرب المدينة. ويترافق هذا الإنجاز العسكري مع عملية تحرير تدمر من تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي بدأ يلملم هزائمه في كل من العراق وسوريا.
ويقول النائب السابق في البرلمان العراقي، ورئيس المركز العراقي للتنمية البشرية د. عدنان السراج في حديث لإذاعتنا: في الواقع، ما يجري الآن واضح للعيان وللمراقبين الأمنيين والعسكريين وأيضا لكل من يهتم بهذا الحدث المهم، وهو أن اندحار داعش من الموصل هي مؤشرات هزيمة وانكسار، وقد أصبحت واضحة وأمرا واقعا، حيث تعرض لهزائم متعددة في أكثر من خمس محافظات عراقية وعشرات الأقضية والنواحي، وتم تحرير مئات القرى، ولم يبق له سوى مساحة قليلة، وأيام معدودة وستنتهي أيام داعش في الموصل.
وتأتي هزيمة التنظيم في تدمر وفرار عناصره منها إضافة نوعية لسلسلة من الهزائم الميدانية المتتالية على الأرض التي يتعرض لها "داعش" في سوريا والعراق التي سيطر فيهما على مناطق شاسعة في العام 2014.
كما يواجه التنظيم هجومين آخرين أحدهما في الموصل أهم ما تبقى من معاقله في العراق، والثاني في مدينة الرقة أبرز معاقله في سوريا، تشنهما ضده قوات مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ووفقا للمحللين السياسيين، فإن هذا التقدم الميداني على التنظيم سيؤدي في نهاية المطاف إلى اضمحلال روافده المالية وبالتالي إلى هزيمته العسكرية الحتمية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي