طلب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، من البيت الأبيض رفع القيود المفروضة على مساعدات واشنطن العسكرية لدول الخليج المشاركة في الصراع الدائر في اليمن.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الطلب الذي تقدم به ماتيس هذا الشهر، لمستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، اللفتنانت جنرال هربرت ماكماستر، ينص على أن "الدعم المحدود" للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن لا يساعد على مواجهة "التهديدات المشتركة".
يقول القيادي في جماعة "أنصار الله" محمد البخيتي، في حديث لإذاعتنا في هذا الصدد، إن الولايات المتحدة الأميركية طرف أساسي في هذا العدوان، حيث تقدم المعلومات الاستخباراية والإحداثيات للجيش السعودي، عدا ذلك تقوم بالدور الرئيسي فيما يتعلق في فرض حصار خانق على اليمن، هذا الحصار هو فوق طاقة السعودية والإمارات، ومثل هذه التصريحات لن تؤثر كثيرا، لإنه لم يعد يوجد في حوزة الولايات المتحدة ولا حوزة تلك البلدان المشاركة في العدوان على اليمن مايمكن أن يفعلوه لتحقيق أي تقدم على الأرض،لإنهم استخدموا كل طاقاتهم القصوى في هذه المعارك.وكان يفترض على الإدارة الأميركية أن تراجع سياستها بعد مضي أكثر من عامين على الحرب دون تحقيق الأهداف المرجوة بدلا من إطلاق تصريحات تشير إاى التصعيد. أضف إلى ذلك، الهدف الأساسي من هذه التصريحات هي ابتزاز السعودية، لإن موقف ترامب في حملته الإنتخابية كان واضحا، بأنه على تلك الدول الحليفة في المنطقة أن تدفع أكثر مقابل حمايتها وتأمينها من قبل الأميركيين. وبالتالي،أعتقد بأن مثل هذه التصريحات تصب في هذا الإتجاه، لإن الولايات المتحدة متورطة بشكل فعلي وأساسي في العدوان على اليمن.
في الوقت نفسه، أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن أكثر من 1400 طفل قتلوا في اليمن خلال العامين الماضيين منذ تصعيد النزاع هناك.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت مع حلفائها، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، بغارات جوية مكثفة، لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في صراع مسلح مع الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد المسؤول الأممي، في بيانه الذي نشر بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتصعيد الصراع في اليمن أن "عدة آلاف من المدنيين اليمنيين قتلوا، من بينهم أكثر من 1400 طفل ".
كما أعلن أن ثلثي سكان اليمن، أي حوالى 19 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في الوقت الراهن.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي