ويأتي قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم.
وقام الأسرى بإخراج المواد الغذائية من غرفهم وأعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون عسقلان نفحه ريمون هداريم وجلبوع وبئر السبع.
ولاقى قرار الإضراب هذا صدى كبيرا في الأوساط الشعبية والقيادية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة أنه جاء بمبادرة من القيادي الأسير مروان البروغوثي.
ويشير أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي في حديث لإذاعتنا ، بأن إرادة المعتقلين الفلسطينيين هي أقوى من السجانين ، فالأسير المحرر خضر عدنان استطاع لوحده أن يكسر إرادة السجان، وآخرون غيره من المعتقلين خاضوا معارك ضد الإجراءات الإحتلالية وضد الإعتقال الإداري المجحف بحق الأسرى، واستطاع هؤلاء الأسرى أن يكسروا إرادة السجانين الإسرائيليين. وبالتالي هذه الحركة الجماعية تهاب منها إدارة السجون وتحسب لها ألف حساب ، وأنا أعتقد جازما أن إرادة المعتقلين والأبطال في السجون الإسرائيلية سوف تنتصر على إرادة السجان وسوف تكسر قيود الإحتلال، وسوف ترجع كثير من الحقوق التي ضحى من أجلها شهداء في تاريخ الحركة الأسيرة من أجل نيلها.
يشار إلى أن السابع عشر من نيسان هو يوم وطني إنساني عالمي للتضامن مع الأسرى أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، ليصبح تقليدا وطنيا يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية وتحرير المعتقلين من السجون الإسرائيلية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي