كشفت كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن أمس عن الهدف الحقيقي من وراء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن رايس أقرت خلال لقاء عقدته في معهد بروكينغز، بأن الولايات المتحدة اجتاحت بجيوشها وحلفائها العراق عام 2003، للإطاحة بالرئيس العراقي، صدام حسين، لا لجلب الديمقراطية لهذه الدولة الشرق أوسطية المحورية.
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور خالد عبدالله في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، هذا التصريح ليس بالجديد، ودائما كنا نجد أن المحافظين الجدد بعد 2003 كانوا يتحدثون عن الغاية الأساسية من احتلال وغزو العراق، لإننا اليوم عندما نتحدث عن هذا الأمر، نتحدث عن حجة طرحتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الأبن، عندما سيطر اليمين الأميركي على مفاصل البيت الأبيض ومفاصل الكونغرس الأميركي بمجلسيه، كان هناك من التخطيطات لاحتلال العراق والسيطرة على موارده النفطية، وقد تحدث اخرون غير كونداليزا رايس عن هذا الأمر،كجون بولتون وجون ماكيين في عام 2003. الغرض الأساسي من احتلال العراق هو ليس جلب الديموقراطية للبلاد وإنما كما قالت رايس في تصريحاتها بالأمس هو الإطاحة بصدام حسين.
تجدر الإشارة إلى أن مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة كونداليزا رايس لم تخف أن بلادها اتخذت قرار غزو العراق مع حلفائها وهي على بينة من أنها لن تجلب الديمقراطية لهذا البلد، وهي سعت في حقيقة الأمر للإطاحة بالرئيس العراقي حينها صدام حسين.
وقالت رايس في هذا الصدد بوضوح: "ذهبنا إلى العراق بسبب مشكلة أمنية بحتة، تتعلق بوجود صدام حسين في الحكم، لكننا لم نذهب لجلب الديمقراطية"، مضيفة: لم يكن أبدا في خطط الرئيس بوش حينها استخدام القوة العسكرية من أجل جلب الديمقراطية" لا في العراق في 2003، ولا في أفغانستان في 2001"
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي