وأوضحت وكالة "كونا" الرسمية في الكويت أن تسليم الرسالة تم خلال استقبال الأمير لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وصل الكويت صباح اليوم، وذلك بعد موافقة دول المقاطعة على تمديد المهلة الممنوحة للدوحة لتلبية المطالب 48 ساعة أخرى.
وجاء تمديد المهلة بعد ما أكدت الحكومة القطرية للكويت أنها سترسل ردها الرسمي اليوم الإثنين على قائمة المطالب الموجهة إليها.
وتلعب الكويت دور الوساطة بغية تسوية الأزمة ، التي دخلت المرحلة الأكثر حدة في 5 يونيو/حزيران الماضي، بعد قرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار وعقوبات اقتصادية ضدها. وقدمت دول المقاطعة قائمة من 13 مطلبا للدوحة، منها إغلاق قناة "الجزيرة"، والتخلي عن مشروع القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران.
يقول الكاتب والإعلامي القطري حسن حمود في حديث لإذاعتنا فيما يخص الرد القطري على مطالب الدول الأربع التي تقاطع قطر:
لا يمكن وصف الرد بأنه سيكون سلبيا لإن قطر فاتحة باب الحوار إذا كان هناك نية جادة للجلوس على الطاولة وعرض التهم التي يقولون عنها، عندئذ فإن قطر لن ترفض ،لكن بطريقة الإملاءات التي وضعوها وهي 13 أمرا، فهذا لا يستقيم أبدا مع السياسة القطرية، وبالفعل فهي مرفوضة كما صرح بذلك وزير الخارجية القطري السيد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأعتقد أن فحوى الرسالة اليوم ستعتبر أن هذه الشروط بطريقتها وأسلوبها مرفوضة، لكن أنا متأكد من أن القيادة في قطر لن تغلق الباب للمساعي السياسية بحل الخلاف، لإن المنطقة لا تتحمل أي تصعيد سواء عسكري أو غيره، وأن الأزمة ستؤثر على الجميع والجميع سيخسر جراء ذلك وليس قطر لوحدها.
بدوره اتهم وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها تسعى إلى تغيير النظام في الدوحة، مشددا على أن القطريين مستعدون للدفاع عن بلادهم.
وأكد العطية أن قطر ثبتت تاريخيا أنها دولة ليس من السهل أن "تبتلع"، مشيرا إلى أن مطالب السعودية والإمارات ومصر وغيرها تعد "تعدياً على سيادة البلاد"، وأن الدوحة تشعر أنها تلقت طعنة في الظهر" من قبل أصدقاء".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي