وقال المجلس خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد 9 يوليو/تموز الجاري إنه سيباشر في عمليات تشكيل دوائره السياسية في عموم المحافظات الجنوبية كخطوة أولى، تمهيدا لنشاطه السياسي اللاحق، مؤكدا أنه سيتولى إدارة مناطق الجنوب في حال استمرار معاناة المواطنين في هذه المناطق وفشل الحكومة الشرعية، دون تحديد موعد لذلك.
وأصدرت قيادة المجلس قرارا بحظر جماعة الإخوان المسلمين في الجنوب، لكنها رفضت أن تسمي حزب الإصلاح بشكل مباشر، مضيفة أن إي كيان سياسي سيثبت تبعيته للإخوان سيكون عرضة للحظر.
يذكر أن اللواء عيدروس الزبيدي منذ إقالته في 27 أبريل الماضي من منصبه محافظا لعدن، عمد إلى تشكيل مجلس حكم انتقالي في الجنوب يضم 26 شخصية، وينادي بعودة دولة اليمن الجنوبي المستقلة، وهو ما رفضته حكومة هادي.
ألا يمكن ان يشكل حظر جماعة الإخوان المسلمين عامل خلاف مع الرئيس هادي الذي يتحالف مع هذا الحزب المدعوم من السعودية؟
هل الهدف النهائي للمجلس الانتقالي هو تشكيل دولة الجنوب المستقلة واعلان الاستقلال ؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من عدن أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فؤاد راشد ومن القاهرة المحلل السياسي اليمني أبو بكر باذيب.
يقول أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فؤاد راشد في حديث لإذاعتنا بصدد إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي اعترافه بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم أمس الأحد، بالنسبة لنا في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، حيث أعلنا مرارا وتكرارا أن أحداث حرب عام 2015 التي جرت في جنوب اليمن، والتي وجد الجنوب نفسه مع فصائل الحراك الجنوبي في خندق واحد مع شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومع التحالف العربي. بالنسبة لنا ولكل مكونات الحراك الجنوبي لا نزال نرى أن العلاقات لا تزال قائمة وبقوة.وكذلك أكد المجلس الإنتقالي الجنوبي يوم أمس الأحد على هذا الموقف. ونحن نرى أن هناك صوابية في هذا القرار وأن هذه العلاقة بين الحراك الجنوبي وشرعية الرئيس ستظل قائمة ما زالت هذه الحرب مستمرة. وعندما تنتهي هذه الحرب حينها ربما سيكون لكل جهة من الجهات الفاعلة على الساحة اليمينة شمالا وجنوبا خيارات جديدة.
أما المحلل السياسي اليمني أبو بكر باذيب يعتبرأن كثير من الإشكالات التي تنتاب الشأن السياسي في اليمن تتمثل في الخروج عن المرجعيات والإتفاقيات الرئيسية. لا بد أن ندرك أن العالم كله والإقليم يدرك أن الشرعية الرئيسية هي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وإن كان لدينا ملاحظات أو تحفظات أو إشكالات ، بيد أن هذه التفاصيل يمكن مناقشتها عقب الإنتهاء مما تعاني من اليمن،وهو الإنقلاب الذي قام به الحوثيون في سبتمبر عام 2014. فالدخول في تفاصيل ومزايدات بمسميات يمكن فرضها على الأرض،أعتقد أن هذا الأمر لن يرضى أي قبول إقليمي أو حتى على مستوى الإعتراف الشرعي. بالطبع هناك مطالب صادقة وحقيقية ومشروعة لأبناء الجنوب في اليمن ، لكن لا بد من تحقيقها عبر المظلة المعترف بها إقيميا ودوليا. وغير ذلك يعتبر نوع من الغوغائية لا يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي