جاء ذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية كردية، قال لافروف فيها: "نحن مهتمون في الحقيقة أن يتم التغلب على هذه الأزمة على أساس الأخذ في عين الاعتبار المخاوف المتبادلة، والبحث عن الحلول التي ستكون مقبولة لجميع أصحاب العلاقة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وفي حال ارتأت جميع الأطراف أن روسيا يمكن أن تفعل شيئا مفيدا ضمن أو بالإضافة إلى هذا الجهد الكويتي، فسنكون على استعداد لتلبية مثل هذه الطلبات".
وأكد لافروف أن موسكو عمليا على اتصال مع جميع أطراف النزاع"، مشيرا إلى أن روسيا على علم بـ"الجهود التي تبذلها الدول الأخرى المهتمة في تسوية الوضع في الخليج".
وتابع قائلا: "وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، كان في المنطقة في مهمة فاعلة بقدر كبير، وحسب علمي، أيضا فرنسا وبريطانيا على استعداد لتقديم المساعدة…سندعم كل ما يحول دون أن تتحول منطقة ذات أهمية في العالم إلى بؤرة ذات أزمة مزمنة".
أين وصلت الوساطات سواء الكويتية أو الدولية في حلحلة الأزمة الخليجية؟
هل يمكن لروسيا أن تساعد في حل أزمة قطر مع جيرانها كونها دولة محايدة؟
يقول الإعلامي القطري صالح غريب، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، لاشك أن الموقف الروسي كان واضحا من بداية الأزمة الخليجية، وكذلك العلاقة الروسية الخليجية موجودة، وإن كان هناك بعض الاختلافات مع بعض الدول، وإن كان في قطر هناك اختلاف حول الدور الروسي في بعض المناطق، لكن في المجمل هناك علاقات متميزة، خصوصا أن الموقف الروسي من أزمة قطر مع جيرانها كان واضحا منذ البداية.
أنا كمواطن قطري أتمنى أن يكون لروسيا دورا في إيجاد تسوية للأزمة الخليجية، لأن روسيا لها ثقل في العالم، وعلى دول الخليج أن تسهم وأن تطلب تدخل روسيا على هذا الخط، لإيجاد وساطة أخرى تدعم كل الوساطات التي تقوم بها الدول الأخرى. وأعتقد أن هناك مقدرة لدى القيادة الروسية سواء مع قطر أو مع الدول الخليجية الأخرى التي تحاصر قطر، أن تقوم بهذا الدور ونحن نترقب ذلك، خصوصا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة وإلى الدول الخليجية الأخرى، نترقب أيضا جولات بهذا الشكل للجانب الروسي في الأيام القادمة لحل هذه القضية أو على الأقل لتبريدها، ومن ثم نقلها إلى طاولة المفاوضات أو طاولة الاجتماع لبحث ما يتم الاختلاف عليه مع قطر.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
