وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، إنه سيلتقي اليوم الإثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث الملف اليمني، وتكثيف الجهود الإقليمية، للدفع نحو وقف الحرب المتصاعدة منذ عامين.
والتقى المبعوث الأممي، مساء الأحد، وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد التفاوضي الحكومي، عبد الملك المخلافي، الذي يزور الأردن أيضا.
سعدت باللقاء اليوم مع دولة رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونه الذي اكد على متانة العلاقات بين الشعبين ودعم الاردن لليمن وقيادته الشرعية pic.twitter.com/h6sOfRsqhm
— عبدالملك المخلافي (@almekhlafi52) August 6, 2017
وذكر المخلافي، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه التقى ولد الشيخ، الذي أكد بدوره دعم الحكومة اليمنية لجهوده وضرورة إلزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمتطلبات السلام.
التقيت في العاصمة الاردنية بالأخ اسماعيل ولد الشيخ احمد واكدت له دعم الحكومة اليمنية لجهوده وضرورة الزام مليشيا الحوثي صالح بمتطلبات السلام.
— عبدالملك المخلافي (@almekhlafi52) August 6, 2017
في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "الشرق" القطرية، نقلا عن مصادر يمنية، أن وفدا مشتركا من "أنصار الله" وحزب المؤتمر سيزور العاصمة العمانية مسقط بناء على طلب الدولة التي زارها مؤخرا المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بناء على طلب ولي العهد السعودي، للاستنجاد بها للتوسط لدى "أنصار الله" والرئيس صالح لتهدئة الأعمال القتالية على مدنها الحدودية التي بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة.
يقول القيادي في "حزب المؤتمر الشعبي العام"، رئيس تحرير موقع "المؤتمر.نت" عبد الملك الفهيدي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
نحن لا نعتمد على التسريبات والمعلومات التي تنشر في وسائل الإعلام بين الحين والآخر، نحن نسمع حتى الان عن جولات ولد الشيخ في مسقط والأردن أو غيرها، هذه المسألة ليست مهمة بالنسبة لنا، لكن ما يهمنا هو ما سيأتي به المبعوث الأممي إلى اليمن إذا كان فعلا يريد تحريك ملف المفاوضات، وحين يأتي ولد الشيخ إلى صنعاء سيكون هناك حديث حول هذا الموضوع، ولا نريد أن نستبق الأحداث ونعلن عن مواقف ليست وقتها.
المشكلة أن ولد الشيخ أعلن في موقفه الأخير المتعلق بميناء الحديدة، وكأنه انقلب على كل ما انتجته المشاورات السابقة التي شهدتها مفاوضات الكويت ومسقط. وبالتالي أعتقد أن فيما يتحدث به ولد الشيخ ليس بجديد على الإطلاق. أما بالنسبة للتسريبات والمعلومات والتسريبات في وسائل الإعلام ، فنحن لا نخوض فيها. ولا يهمنا سوى المواقف الرسمية التي تعلن من قبل ولد الشيخ أو غيره.
نحن قلنا وكررنا بأن السعودية هي صاحبة القرار في اتخاذ موقف نحو السلام، ونحن ندرك أن من شن العدوان علينا (السعوديون) هم الوحيدين القادرين على وقف هذه الحرب. ونحن ليس لدينا مانع من أن يكون هناك وقف للعدوان ورفع الحصار وأن يكون هناك حوارا سعوديا-يمنيا مباشرا لتحقيق تسوية سياسية وفقا للمواثيق الدولية، لأننا في الأخير، دولة معتدى عليها ونحن لم نبادر لمهاجمة السعودية بل على العكس هي التي هاجمتنا. وهي تتحمل كامل المسؤولية.
وإذا كانوا قد شعروا بأن الوقت قد حان لوقف الحرب ورفع الحصار، فنحن سنرحب بأي حوار مباشر مع المملكة السعودية وفقا للمواثيق الدولية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
