عقد زعماء كل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا صباح اليوم الإثنين 4 سبتمبر/ أيلول، أول اجتماع في إطار فعاليات قمة مجموعة بريكس التي تستمر ليومين، في مدينة شيامن جنوب شرق الصين.
وعشية افتتاح القمة، أجرى الزعماء عددا من اللقاءات الثنائية، كما حضروا فعاليات ثقافية.
هل التباين الواضح في درجة نمو دول المجموعة الاقتصادي ومستوياتها الانتاجية ومواقفها السياسية وتوزعها الجغرافي على اربع قارات يشكل عامل ضعف للمنظمة أم على العكس ، يسهم في تعزيز دورها على الساحة العالمية؟
هل يمكن أن تلعب منظمة بريكس دورا فاعلا في عملية مكافحة الارهاب على الصعيد الدولي؟
ما هي أهمية منظمة بريكس كمنظومة اقتصادية سياسية عالمية وهل يمكن أن تساهم في تعزيز نظام التعددية القطبية في العالم، وكسر هيمنة الدولة الواحدة على النظام العالمي ؟
يقول عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية د. علي الأحمد في حديث لإذاعتنا بمعرض تعليقه على أهمية وجود منظمة "بريكس" في وقتنا الراهن:
من المعروف أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة أراد فعليا أن يحتكر صناعة القرار في العالم، وأن لا يسمح لأحد على الأطلاق بأن يكون له ولو رأي في صناعة القرار الدولي، وهو حاول أن يحتكر حتى مجلس الأمن الدولي، وحتى الأعضاء الدائمين للمجلس، واحتكار حق الفيتو. الان جاءت منظمة بريكس وهي منظمة الدول الصاعدة بكل معنى الكلمة، وهي مجموعة الدول التي أصبح لها شأن على المستوى الإقتصادي والسياسي في العالم، ولكن حاولت الولايات المتحدة بكل السبل بأن لا يكون لها وزن في صناعة القرار الدولي.
ويتابع الأحمد قائلا:
يأتي اجتماع هذه المنظمة ونحن نعرف جيدا أن الإقتصاد هو قلب السياسة،والسياسة هي عقل الإقتصاد، وهذه الدول أصبحت الان أكثر وزنا من الولايات المتحدة على المستوى الإقتصادي، حيث أن الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة كان في الستينيات يشكل أكثر من 40% من الناتج العالمي. والان لا يتجاوز هذا الناتج 14 % ، كما أن اجمالي الديون الأميركية يتجاوز أكثر من 18 تريليون دولار، وهناك أرقام أخرى تتحدث عن 25 تريليون دولار. المنظومة الغربية لم تتمكن من معالجة أزماتها الداخلية، على الرغم من أنها كانت تنتقل دائما إلى الخارج من خلال فتح حروب سواء باحتلال العراق أو إسقاط الاتحاد السوفياتي. وكانت هناك أزمات مالية كبرى في التسعينيات، وكذلك أزمات في أسواق البورصة لعامي 2007-2008 ، وكل هذه الأزمات كانت تنقل للخارج من أجل حل أزماتها الداخلية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي