وطالب بيسلي المملكة "بإنهاء حملتها العسكرية"، متهما إياها "بإعاقة تقديم المساعدات".
في الوقت ذاته، ظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية يوم الثلاثاء 5 سبتمبر/ أيلول أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن منذ بدء انتشاره في أبريل الماضي بلغ 612703 حالات.
وتباطأ معدل انتشار المرض في الشهرين الأخيرين لكن تم الإبلاغ عن رصد نحو ثلاثة آلاف حالة جديدة يوميا مؤخرا. ولقي 2048 شخصا مصرعهم.
وقالت المنظمة في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخه منه، "ما عجل بوفاة الدكتور الخميسي هو نقص الإمدادات الطبية الأساسية، وهو إشارة أخرى على انهيار المنظومة الصحية في اليمن. وهذا الانهيار هو إحدى العواقب المباشرة للنزاع والقيود التي أصابت الاستيراد بالشلل لا سيما فيما يخص استيراد الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية للغاية".
وذكرت المنظمة أن الوضع في اليمن "ينذر بكارثة، في ظل بقاء أقل من نصف مستشفياته وعياداته فقط مفتوحة".
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من لندن الصحفي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف ساهر عريبي، ومديرة المركز اليمني لحقوق الإنسان أمل الماخذي
يقول الصحفي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف ساهر عريبي في حديث لإذاعتنا بشأن دعوة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي السعودية بأن تتكفل وحدها تمويل المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى اليمن، هذه الدعوة محقة جدا، لإن السعودية تتحمل مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في اليمن، لإنها هي التي شنت هذه الحرب على هذه البلاد، التي تعتبر من أفقر البلدان العربية، وتكاد الحرب تكمل عامين ونصف، متسببة في خسارة انسانية على مختلف الصعد، سواء على صعيد البنى التحتية، والمجاعة التي تعيشها البلاد، او على صعيد أعداد القتلى والمصابين، والدمار الذي لحق بالبلاد. إضافة إلى أنها فرضت حصارا خانقا على اليمن، من كل الجهات، بريا وجويا وبحريا، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، حتى أنها رفضت تزويد طائرات الإمم المتحدة بالوقود من مطار عدن لإيصال المساعدات.
لهذا فإن السعودية تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية أمام هذا الوضع المزري في اليمن، وعليها تقديم كافة أنواع المساعدات وترفع الحصار وتوقف الحرب كما قال المسؤول الأممي.
من جهة أخرى تقول مديرة المركز اليمني لحقوق الإنسان أمل الماخذي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بالطبع، فإن دول التحالف ومنذ إعلان العدوان على اليمن، وهي مسؤولة مباشرة عن سقوط جميع الضحايا، وما حصل في اليمن من تخريب للبنى التحتية وللاقتصاد وما حصل من قتلى وجرحى. قد يكون العدوان بقيادة المملكة السعودية، لكن دولة الإمارات تشارك بشكل مباشر أيضا في هذه العدوان على اليمن، ولا نعرف لماذا حصرت الأمم المتحدة بتحميل السعودية المسؤولية لوحدها.
كل من يشارك في التحالف العربي هو مشارك في العدوان على اليمن، وبالتالي عليهم أن يوقفوا هذه الحرب على بلادنا، وأن يوقفوا استهداف المدنيين واستهداف البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة. وكنا نتمنى من الأمم المتحدة أن تطالب السعودية بإيقاف هذا العدوان أولا، ومن ثم تطالبهم بأن يكونوا المسؤولين عن دفع التعويضات.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي