وأكد العبادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق، قائلا إن الدستور العراقي يساوي بين كل المواطنيين، وإن استفتاء كردستان غير دستوري ومرفوض.
من جهته، أكد ماكرون جاهزية باريس للوساطة بين بغداد وأربيل، لحل الأزمة الراهنة بعد استفتاء الاستقلال الذي قام به إقليم كردستان، قائلا إن الحوار هو الحل الوحيد للحفاظ على الاستقرار.
في الوقت نفسه، لمح مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية يحيى صفوي، إلى إمكانية حدوث حرب مع إقليم كردستان العراق في حال تم تغيير الحدود الجغرافية.
كما أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لا يمكن الثقة بأمريكا والقوى الأجنبية، فهي تسعى لإيجاد إسرائيل جديدة في المنطقة.
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من طهران رئيس تحرير وكالة "مهر" الإيرانية سيد حسن هاني زاده، ومن بغداد الخبير الأمني والاستراتيجي د. أحمد الشريفي
يقول رئيس تحرير موقع وكالة "مهر" الإيرانية سيد حسن هاني زادة في حديث لإذاعتنا في رده على سوال يتعلق بتلميح مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية يحي صفوي، إلى إمكانية حدوث حرب مع إقليم كردستان العراق في حال تم تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة، هذا الأمر وارد، وهنالك خطة عسكرية بين الدول الثلاث (إيران والعراق وتركيا)، وهناك نشاط بين هذه الدول على الصعيد العسكري لوضع خطة عسكرية لمواجهة أي احتمالات، فالخيار العسكري موجود، لكن لن تلجأ إليه الدول الثلاث إليه، إلا إذا انفصل إقليم كردستان عن العراق، فالحل الأخير سيكون الحل العسكري.
بدوره يقول النائب السابق في البرلمان العراقي، الخبير الأمني والاستراتيجي د.أحمد الشريفي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، بالحقيقة لا بد أن نراهن على مسألة احتواء الأزمة سياسيا، ومسألة الاحتكاك مسألة سلبية، لأنها بشكل أو بآخر يمكن أن تتسع رقعة المواجهة وتؤدي إلى تدخل إقليمي ودولي، وستخلق حالة من التعقيد الأكبر في الأزمة. فسياسة الاحتواء يفترض أن تكون هي الأساس في إدارة الأزمة. فالمبادرة التي أطلقتها المرجعية الرشيدة في تقديرنا، تشكل عنصر تقارب في قاعدة حوار مشترك بين الإقليم والحكومة الاتحادية، لا سيما بعد إعلان الطرفين قناعتهم بهذه المبادرة وتأييدهم لمضمونها.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي