بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والملك السعودي سلمان عبد العزيز آل سعود، تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، بما في ذلك إمكانية تمديد اتفاق "أوبك+" حول الحد من إنتاج النفط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 6 أكتوبر/ تشرين الأول: "بطبيعة الحال، كان الوضع في أسواق النفط والتعاون الروسي السعودي من أجل تحقيق الاستقرار في هذه الأسواق، مطروحا خلال المباحثات".
من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن هناك تشابها بين موقفي موسكو والرياض بشأن اتفاق "أوبك+"، مشيرا إلى أن الاتفاق حول الحد من إنتاج النفط سيمدد في حال عدم تحقيق استقرار في سوق النفط".
وأكد نوفاك أن "المهمة الأساسية تتمثل في تحقيق الاستقرار في السوق"، مشيرا إلى أن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك قبل انتهاء العمل بالاتفاق بنصف العام، لأن الكثير قد يتغير في السوق".
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف اليوم الجمعة خلال لقائه بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أن روسيا ستنفذ بالسرعة القصوى الممكنة تعهداتها ضمن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وجرى توقيع الوثائق خلال مراسم حضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يزور روسيا حاليا.
وقال مدفيديف خلال اجتماعه بالملك سلمان اليوم الجمعة "يوم أمس شهد محادثات جوهرية بينه وبين الرئيس بوتين تم خلالها التوصل لاتفاقيات مهمة في مختلف المجالات".
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من جدة أستاذ الإعلام في جامعة "الفيصل"، ومن موسكو المحلل السياسي الروسي تيمور دويدار.
يقول أستاذ الإعلام في جامعة الفيصل بجدة د. خالد باطرفي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
أهم نتائج هذه الزيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى روسيا هي تغيير الصورة النمطية لروسيا، التي تأثرت سابقا في العالم العربي والإسلامي بسبب حرب أفغانستان، ويبدو أن هذه الصورة بدأت تتغير الان في المنطقة عموما وفي السعودية تحديدا، خاصة مع الحفاوة التي استقبل بها الملك سلمان، بالإضافة إلى توقيع الإتفاقيات الكثيرة والمتنوعة التي ستنعكس خيرا على هذه البلاد.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي