وصرّح كهرمان، في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بسان بطرسبورغ، إن دخول القوات التركية إلى إدلب جاء "بالتنسيق مع دول أخرى".
وتابع المسؤول التركي: "هذه الخطوة اتخذت كمتابعة لعملية أستانا، إنه قرار مشترك". مشيرا إلى أن "تركيا، وروسيا، وإيران اجتمعت في أستانا، وأصدرت قرارا مشتركا بصفتها ضامنة لسوريا".
وأكد كهرمان أن ممثلي الدول في أستانا اعتمدوا "خطة مشتركة لخفض التصعيد عبر تكوين مناطق خفض التصعيد في سوريا بغية ضمان وحدة أراضيها".
بدورها قالت وزارة الخارجية السورية إن دمشق تدين بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب. واعتبرت أن"التوغل يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية". كذلك طالب البرلمان السوري بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية دون شروط مسبقة.
هذا وحمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الحكومة السورية مسؤولية أي إطلاق نار من سوريا باتجاه الطائرات الإسرائيلية، واعتبره "استفزازا وخطا أحمر" لا يُسمح بتجاوزه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ليس هنالك أي نية للتصعيد من الجانب الإسرائيلي".
للتعليق هلى هذا الموضوع ينضم إلينا من دمشق الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس في حديث لإذاعتنا بشأن الغارة الإسرائيلية الذي حدثت اليوم الإثنين على بطارية دفاع جوي في موقع شرق دمشق:
إن هذا العدوان يشكل حالة استمرارية للعدوان الأمريكي، الذي بدأ على سوريا بشكل مباشر منذ عام 2011 عبر الجيوش الإسرائيلية والأميركية البديلة، التي أرادت تدمير الدولة السورية وإسقاطها وإنهاك الجيش السوري وتفكيكه، وتحقيق وثيقة نتانياهو — استراتجية إسرائيل عام 2000 بتدمير كل من الجيش العراقي والسوري وكذلك المصري. هذه الاستمرارية تعني أن القوات الإسرائيلية تريد أن تتدخل بشكل مباشر على أثر هزائم قواتها البديلة المتواصلة في الجغرافيا السورية، التي باتت خارج القدرة على امتلاك المبادرة الهجومية الاستراتيجية.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي