شنت وسائل الإعلام التابعة لحركة "أنصار الله" هجوما عنيفا على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وكالت له أوصافا شنيعة، واتهمته بـ"الخيانة والجبن"، مطالبة بـ"قتله وشنقه على باب اليمن".
وهاجمت جماعة "أنصار الله" الرئيس اليمني السابق على خلفية النزاع الأخير المتفجر بينهما بسبب الوثائق التي هدد فيها علي صالح بسحب شراكة حزب المؤتمر من التحالف مع الحوثيين إن استمرت الجماعة في سياسة القمع والتفرد بالسلطة.
من جهته قال موقع "المشهد اليمني" إن أصواتا حوثية وجهت، الخميس، عبر إذاعة "سام إف إم" التابعة لأنصار الله ، إهانات شديدة القسوة للرئيس السابق، مطالبين بمحاكمة علي عبد الله صالح، فيما دعا البعض الاخر من المتدخلين على الإذاعة الحوثية بشنقه.
كما شدد متصلون حوثيون آخرون على ضرورة محاكمة "الثعلب المكار" كما وصفوه، مطالبين قيادة جماعتهم بالتصرف بشكل حازم إزاء مواقفه المتقلبة".
ما مدى صحة هذه المعلومات وما هي أسباب الخلاف بين أنصار الله والرئيس اليمني السابق؟
ما هي حقيقة وقصة الوثائق التي يهدد بها صالح بسحب شراكة حزب المؤتمر مع "أنصار الله".
يقول الخبير في الشؤون اليمنية الأستاذ أحمد البحري في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، بالنسبة لما تناقلته وسربته بعض وسائل الإعلام من تصريحات مسيئة بحق الزعيم اليمني علي عبدالله صالح، إنما جاءت من وسائل إعلام مستقلة وليست تابعة "لأنصار الله". لإن وسائل الإعلام التابعة لأنصار الله معروفة جيدا وهي، قناة وإذاعة المسيرة وهي لم تتحدث أبدا عن هذه الموضوع.
أما بالنسبة للخلاف بين "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي العام، فعلا هناك تباين في المواقف وفي وجهات النظر بالنسبة لبعض الأمور وعلى رأسها الخلاف على التصدي للعدوان وإدارة البلاد. حيث أن المؤتمر الشعبي يعمل على عرقلة أنصار الله في صد العدوان ومحاربة الفساد، ويرفض إصلاح القضاء والمؤسسات الرقابية، ويرفض حتى صرف المرتبات. كما أن كل الوزارات الإيرادية هي بأيدي المسؤولين في حزب المؤتمر. فالمؤتمر يحاول أن يحمل أنصار الله المسؤولية الكاملة، ويتملص من تحمل المسؤولية حيث أنه رفض رئاسة المجلس السياسي لأكثر من مرة، ويريد أن يحمل حلفاءه كل معاناة الشعب اليمني ، ولا يريد أن يكون مشاركا في الجبهات بالشكل المطلوب، بحجم ما يدعيه. هذا هو لب الخلاف بين الطرفين. لكن على الرغم من ذلك، ومن التباين في وجهات النظر إلا أن التحالف باق بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي