اتفقت السعودية والعراق، يوم الأحد 22 أوكتوبر/تشرين الأول ، على فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، ومراجعة اتفاقية التعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة للتبادل التجاري.
كذلك اتفق الجانبان أيضا على العمل على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة المجال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية، وتسهيل عمليات الاستثمار، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين.
ويهدف تأسيس المجلس المشترك بين البلدين إلى التشاور والتنسيق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
هذا، ووصف تيلرسون إنشاء المجلس التنسيقي العراقي السعودي بـ"المهم لاستقرار المنطقة".
من جهته،أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا متمسكة بوحدة الأراضي العراقية وسيادته، داعيا إلى حل كل القضايا في إطار حوار شامل تشارك فيه كل مكونات الشعب العراقي الاثنية والدينية.
وقال لافروف خلال لقائه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو، اليوم الاثنين 23 أوكتوبر/تشرين الأول، إننا نتطلع إلى بحث الهدف المنشود في كل العالم وهو الانتصار على الإرهاب في كل من العراق وسوريا.
من جانبه ثمن وزير الخارجية العراقي الدعم الروسي، الذي قدمته موسكو لبلاده في محاربة الإرهاب، قائلا إنه "يحق لروسيا أن تفخر بما حققه الجيش العراقي لأنها ساهمت فيه". كما وجه الجعفري للافروف والرئيس الروسي دعوة لزيارة بغداد.
يقول المختص في القانون الدولي د. علي التميمي في حديث لإذاعتنا بشأن توقيع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي العراقي في هذا التوقيت بالذات، هناك جملة من الأسباب التي تدفع السعودية إلى التقرب من العراق. أول هذه الأسباب يعود إلى علاقتها المتشجنة والمتوترة مع إيران، وهي تعرف جيدا أن العراق بلد الجهات الأربع، وبلد مهم جدا ويربط بين آسيا وأوروبا عن طريق تركيا طبعا. فبالنتيجة تقربها من العراق يعود للتأثير والنفوذ الإيراني في العراق، فتحاول من خلال فتح صلات التقارب وفتح طرق العلاقات، وتوقيتها، إلى محاولة التأثير على هذه العلاقة مع إيران وسحب العراق إلى اتجاهها طبعا، خاصة بعد القضاء على الإرهاب في العراق.
من جهته يقول أستاذ الإعلام في جامعة الفيصل د. خالد باطرفي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
نحن وأبناء العراق أشقاء، لكن فرقت بيننا الأيام والظروف إلى نحو 27 عاما، والان نلتقي، بلا شك نريد خلال وقت قصير أن نعوض كل ما فاتنا في هذه السنين، والحديث يدور عن قطيعة لأكثر من ربع قرن، ولذلك تجد هذه اللهفة من الطرفين وهذا الحماس والزخم في مسار العلاقات لتعويض ما فاتنا، فالعراق هو امتداد للمملكة السعودية وللجزيرة العربية، وتربطنا أواصر الأخوة والتاريخ والدين والقرابة ، والكثير من القبائل العربية نصفها يعيش في العراق ونصفها في السعودية. فنحن منهم وهم منا. هناك تحديات كبيرة تواجهنا في الفترة الأخيرة وتقاطع في المصالح كبير، فالإرهاب ضرب المنطقة وتوسع كالسرطان وبالذات في سوريا والعراق، وهو خطر على الجميع وعلى العالم كله وعلى المنطقة التي تمر بمرحلة تاريخية مهمة. لذلك كان لا بد من توحيد الجهود وتنسيق الخطوات للعمل معا لدرء خطر الإرهاب.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي