تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" في اليمن.وقال جوزيف بريهام محامي المنظمة إن الشكوى تتعلق "باستخدام أسلحة محظورة، وهجمات عشوائية ضد مدنيين، وأعمال تعذيب في السجون اليمنية يرتكبها مرتزقة توظفهم الإمارات، المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. ومع ذلك، أضاف الحقوقي البريطاني أن مرتكبي هذه الجرائم هم مرتزقة، يعملون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ويأتون من كولومبيا وبنما والسلفادور وجنوب إفريقيا أو أستراليا، وهي بلدان تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية المؤهلة لبدء التحقيق.وتتهم المنظمة غير الحكومية هؤلاء المرتزقة باستخدام القنابل العنقودية، المحظورة بموجب اتفاقية أوسلو، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2010وأشارت إلى احتمال مسؤوليتهم عن العديد من "الضربات الجوية التي تستهدف منازل المدنيين أو المستشفيات أو المدارس".كما تتهم المنظمة المرتزقة بـ"معاملة غير إنسانية" وصلت إلى حد "التعذيب" أو الإعدام" في السجون اليمنية.من جهة أخرى، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد الماضي، عن دور لندن في الحرب السعودية على اليمن وأطلقت عليها تسمية "الحرب القذرة".وقالت الصحيفة إن الجيش البريطاني يقوم بتدريب قوات سعودية بشكل سري، وأوضحت أن أكثر من 50 عسكريا بريطانيا يقومون بتدريب الجنود السعوديين على المهارات الحربية للقتال في هذه "الحرب القذرة"، حسب وصفها.
يقول القيادي في حركة"أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
طبعا هذه خطوة جيدة من قبل هذه المنظمة، لإن ما ترتكبه كل من الإمارات والسعودية في اليمن، تعد جرائم حرب،وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك فإن الإمارات تتدخل في مناطق الجنوب بشكل كبير، وهناك الكثير من المعتقلين اليمنيين لديها سواء في سجونها مباشرة أو في سجون دول تابعة له، كما تحصل الكثير من الإنتهاكات التي لم يتعود عليها اليمنيين. مثل هذه الدعوة سيكون لها تأثيرا كبيرا لإن الحكومتين السعودية والإماراتية لا تلتزمان بأي قيم أخلاقية وإنسانية، خلال حربهم على اليمن، وبالتالي لديهم مخاوف كبيرة من أي تحركات دولية خصوصا في دول الغرب،وبالتالي مثل هذه الشكاوى ستؤثر بشكل إيجابي على الحكومتين الإماريتة والسعودية، من أجل أن يراجعوا حساباتهم، لإنهم لم يرتكبوا هذه الجرائم،إلا عندما شعروا بأنهم لن يكونوا محل حساب، وبالتالي مثل هذه الخطوة تثير لديهم المخاوف وهذه خطوة إيجابية وجيدة.التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي