قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها، ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام.
أعلن ذلك أبو ردينة في حديث له يوم أمس الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، أن أي حل عادل يجب أن يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن عدم حل القضية الفلسطينية سيبقي حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم.
وأكد المسؤول الفلسطيني على رفض الاستيطان وعلى أن الشرعية الدولية ممثلة بالقرار 67/19 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي أعترفت بدولة فلسطين في 29 نوفمبر 2012 وهو ما يشكل المناخ المناسب لحل مشاكل المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأمريكية.
وذكر أن منطقة الشرق الأوسط تقف أمام خيارات صعبة، واعتبر أنها تمر بامتحان صعب وعلى شعوب المنطقة ودولها التمسك بالثوابت الوطنية والقومية أمام هذه التحديات الخطيرة، التي تمس جوهر الوجود العربي بأسره.
وأشار أبو ردينة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يزال ملتزما بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية والعربية، وأساسها مبادرة السلام العربية.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام غربية نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن يوم الأربعاء القادم عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأشار مسؤولون إلى أن ترامب، ومع أنه كان يدرس إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أنه من المتوقع أن يؤجل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب.
وأشارت المصادر إلى أن خطة ترامب تبلورت بعد اجتماعه من مستشاريه للأمن القومي في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي.
يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة د. أسعد العويوي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد،خطورة الموقف الأميركي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالتالي نقل السفارة الأميركية إلى هناك، هو فرض أجندة الإحتلال الإسرائيلي على مستقبل المفاوضات المقبلة، وعلى خطة القرن التي سمعنا عنها في الإعلام التي سوف يطرحها دولاند ترامب أيضا، وبالتالي، أعتقد أن المساس في وضعية القدس ومكانتها دون التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة للمنطقة، هذا سوف يؤدي إلى نسف كل العملية السلمية، حتى الرئيس محمود عباس اعتبر الحديث عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس كلاما ذو خطورة عالية وعدوانا وخطوة استفزازية تسيء لعملية السلام بشكل عام، كما أن العملية السياسية في الشرق الأوسط سوف تكون في مهب الريح، أو في مازق خطير جدا جدا، هذا ما قاله الرئيس عباس الذي يُعرف عنه بأنه رئيس معتدل ولا يستخدم المصطلحات العالية النبرة، وهذا يعني أن هناك خطر شديد جدا على مستقبل عملية السلام.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي