عبرت "الحركة المدنية الديمقراطية"، التي تضم أحزابا وشخصيات معارضة في مصر، عن "قلقها العميق" إزاء تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمنت دلالات وإشارات شديدة اللهجة، حيث حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أي محاولة للعبث بأمن البلاد وأن ما حدث في مصر قبل سبع سنوات، في إشارة إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير، لن يتكرر مرة أخرى.
وقالت الحركة المعارضة، المنضوية تحت غطائها ثمانية أحزاب و150 سياسيا وناشطا، في بيان صدر يوم الجمعة 2 فبراير/شباط الجاري ، إنها "تستشعر قلقا عميقا، إذا كان المقصود من التصريح بأن ما حدث منذ سبع سنوات لن يتكرر هو ثورة 25 يناير (2011) التي مجدتها ديباجة الدستور ومنها يستمد النظام القائم شرعيته، فإن هذه الثورة تمثل واحدة من أكثر صفحات التاريخ المصري إشراقا رغم ما يقوم به البعض في الدوائر الرسمية وشبه الرسمية من تشويهها ورغم إيداع شبابها في السجون".
ويرى المرشح لرئاسة مصر سابقا والأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيفوز بولاية رئاسية جديدة وبأغلبية ستسمح له بـ"قيادة مريحة" للبلاد.
يقول المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية وأستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور عبدالله الأشعل في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، المشهد الإنتخابي في مصر نادر الوجود،ولم أجد في جميع المشاهد الإنتخابية في العالم على مر التاريخ مشهدا مماثلا، بحيث يتمسك الرئيس بالسلطة ويمنع الآخرين من الترشح ويطاردهم عن طريق الأمن والإعلام، ويرهبهم إرهابا شديدا وبعد ذلك، يبحث عن منافس مساند كان أصلا يروج له ويعتبر ذلك من الناحية الشكلية، أن هناك إثنان يخوضان المعركة الإنتخابية. لكن في حقيقة الأمر ليس هناك إنتخابا أصلا، وجميع القوى الوطنية ستقاطع هذه الانتخابات. وليس هناك أجواء حرية للمرشحين.
من جهة أخرى، يقول مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية والإستراتيجية العميد خالد عكاشة بأن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي يخوض هذه المنافسة الإنتخابية وهو يتمتع بتأييد شعبي ويتمتع بشعبية واسعة من جموع الشعب المصري،هو الأكثر والغالب على الساحة السياسية من ناحية، وفي قطاعات متعددة ومتنوعة من الرأي العام،وهو يستند إلى هذه الشعبية، وله رصيد شعبي واسع يمكنه من الفوز بشكل مريح. المشهد الانتخابي يبدو هادئا حتى الان، النشاط الوحيد الذي نلحظه على الساحة السياسية في مصر ، هو أن الرئيس السيسي يحاول أن يقدم نفسه عبر إنجاز المشروعات التي تبناها في بداية ولايته الرئاسية الأولى، ويحاول أن يستمد من الشارع المصري شرعية الإنجاز، لإنه قد أنجز الكثير من المشروعات العملاقة، والخطط الإقتصادية الإستثمارية الطموحة،والتي بدأت في نهاية ولايته الأولى تؤتي ثمار إيجابية بشكل ملحوظ.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي