وافقت السعودية على منح سمة الدخول لدبلوماسي إيراني، ليترأس مكتب المصالح الإيرانية لدى السعودية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات بين البلدين قبل عامين.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن الانفراج الحاصل خلال الأسبوعين الماضيين بين البلدين، قد خلص إلى فتح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السعودية.
ونقلت وكالة أنباء "بانا" الإيرانية عن قاسمي قوله في تصريح خاص إن "وفدا قنصليا إيرانيا يضم 10 أشخاص أوفد إلى الديار المقدسة لتنفيذ الإجراءات القنصلية".
وقال قاسمي: " كنا نرغب بأن يمارس الوفد نشاطاته في مبنى سفارتنا في الرياض إلا أنه في النهاية تقرر إنجاز مهامه داخل مقر بعثة الحج الإيرانية".
وذكر قاسمي أن طهران اتفقت مع سويسرا منذ 8 أشهر أن ترعى الأخيرة المصالح الإيرانية في السعودية".
يقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد آل زلفى، في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن الشروط والمطالب التي تضعها السعودية لتطبيع العلاقات مع إيران: عدم التدخل في شؤون المملكة ودول مجلس التعاون، أو حتى رفع إيران يدها عن التدخل في الشؤون العربية، بما فيها اليمن، وتوقف إيران عن التهديدات من وقت لآخر بغلق الممرات المائية في مضيق هرمز أو باب المندب، وإيجاد علاقات أخوية وحسن جوار والتزام بالاتفاقيات الدولية. وإذا التزمت إيران بهذه المطالب المشروعة للمملكة، والتي تتوافق مع كل الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية، عندها يمكن للمملكة أن تمد يدها إلى دولة تحترم القانون وتحترم حق الجوار والأخوة، هذا ما تريده المملكة من إيران.
من جهته يقول رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، هذه الخطوة هي خطوة مرحب بها، وقد رحبت بها وزارة الخارجية الإيرانية، وأعلنت أن هناك حلحلة في العلاقات الإيرانية —السعودية التي انقطعت في عام 2016 ، وبالتالي يبدو أنه ربما ستلحق بها خطوات أخرى من شأنها إعادة كافة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وبالتالي عودة العلاقات والحوار بين الجانبين ربما يقلل الكثير من المشاكل التي تعاني منها العلاقات الثنائية أو المشاكل الموجودة في دول منطقة الشرق الأوسط.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي