أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن روسيا لا تهدد أحدا منوها إلى الاستمرار في تجهيز الجيش الروسي بأسلحة متطورة بهدف الدفاع مع التركيز على الأسلحة الحديثة الواعدة.
وقال بوتين خلال اجتماع عقده مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة:" روسيا تحافظ على الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مجال الأمن الدولي والسيطرة على انتشار الأسلحة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد سابقا أن موسكو ستضطر للرد بالمثل في حال نشر واشنطن صواريخها في أوروبا، محذرا من عواقب خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال بوتين، ردا على سؤال من الصحفيين بشأن ما إذا كان بإمكان روسيا الرد على انسحاب واشنطن من المعاهدة:" أجيب بصراحة عن سؤالكم: نستطيع فعل ذلك، وسيأتي ردنا بشكل سريع وفعال".
ما هي تداعيات خروج الولايات المتحدة من معاهدة تقليص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى على الأمن في العالم؟
يقول الخبير في مجال الأمن الدولي إيغور نيكوليتشوك في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، إن انسحاب الأمريكيين من معاهدة الحد من الأسلحة النووية سوف ينتهك بشكل كبير الأمن في العالم، لأن طبقة كاملة من الأسلحة ستظهر وسيتم تشغيلها، بالتالي تؤدي إلى إنشاء القواعد. لا يدور الحديث هنا عن برميل من البارود بل عن إمكانية ظهور صواريخ نووية كثيرة في وقت واحد.
المنطق الطبيعي للحياة، ينص على أن السلاح المعلق على الحائط في بداية المسرحية، لا بد له أن يطلق النار في نهاية آخر فصل من المسرحية، وهذا القانون لا يخص فقط الأعمال المسرحية، بل ومجرى السياسة العالمية أيضا. وهذا ليس مجرد نوع من المناورة السياسية، بل يمكن اعتباره استعدادا للحرب.
من المعروف أن الأسلحة تستهدف دائما عدو محدد وأن هذه الصواريخ الأمريكية المتوسطة والبعيدة المدى المتمركزة في أوروبا لا تهدف إلى حماية هذه البلدان، ولكنها في سياق التحضير لحرب ضد روسيا بالذات. وهي بمثابة المسدس الموجه إلى صدغ روسيا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي