هل تنجح المساعي في تذليل العقبة الأخيرة من مسلسل تشكيل الحكومة اللبنانية

بعد كلمة أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، من مسألة توزير أحد نواب "اللقاء التشاوري"، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري "حزب الله" بتعطيل تشكيل الحكومة، مؤكدا تمسكه باتفاق الطائف، ورفضه خلق أعراف جديدة للحكم في لبنان، واعتبر الحريري ملف تمثيل النواب السنة افتعالا لمشكلة في لبنان.

من يتحمل مسؤوليةَ تأخير تشكيل الحكومة؟

يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:

بالنسبة لكلام الرئيس المكلف سعد الحريري، باتهام "حزب الله" بتعطيل تشكيل الحكومة، من حيث الشكل تضمن نبرة عالية، ونحن نفهمه لأنه يخاطب جمهوره، أما في المضمون ترك الأبواب واسعة جدا أمام إنجاح المساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية وتكليف الوزير جبران باسيل القيام بمساعي الحل لهذه الأزمة، وترك الباب مفتوحا.

ويشير بدوي إلى أن الجميع على موقفه لحد الآن، فالنواب الستة يصرون على توزير أحدهم، وهناك طروحات لجبران باسيل خلال جولته على الفعاليات لأن يكون هناك نوعا لحلحلة ما وحل وسط لهذه المسألة، بحيث تضمن بقاء رئيس الوزراء قويا وأن لا تزعج رئيس الجمهورية، وبطرح اسما وسطيا، فهذا يحفظ ماء وجه الجميع. ولم تزل الأمور على حالها، والمساعي تجري لحل هذه الأزمة.