وقال نتنياهو، خلال جولة على الحدود مع لبنان برفقة عدد من سفراء الدول الأجنبية، في بيان: "ندعو الحكومة اللبنانية إلى التوقف عن منح الائتمان لأراضيها لشن هجمات على إسرائيل".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام يوم الأربعاء 5 ديسمبر/ كانون الأول، بأن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، أصدر التعليمات بتقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية يقدر بنحو 150 خرقا شهريا.
هل يمكن أن تنزلق الأوضاع المتوترة بين لبنان وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية؟
ولماذا يحتفظ حزب الله بالصمت المطلق إزاء ما يجري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لبرنامج"حول العالم" بهذا الصدد:
وفقا للقواعد التي نعتمدها في التقييم والتقدير العسكري والاستراتيجي نستطيع أن نقول: إنه لا توجد حرب فعلية في الأفق، لأكثر من اعتبار وأكثر من سبب، خاصة أن الذي يحكم العلاقة بين لبنان بمقاومته وجيشه من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى، هو معادلة الردع المتبادل، وهذه المعادلة فاعلة إلى الحد الأقصى اليوم.
ويشير العميد حطيط، إلى أن إسرائيل اعتمدت منذ فترة، في مواجهة حزب الله وكل القوى المعادية لها، اعتمدت استراتيجية الإستعلام بالإعلام، فمضمون هذه الاستراتيجية، أن إسرائيل تقوم بعمل ما، وتلقي إشاعات، وتنتظر ردة فعل الخصم، الذي يمكن أن يقع في فخها هنا، فإما أن يؤكد أو أن ينفي، وإما أن يشرح ويفسر، فكل هذه المواقف قد تستفيد منها إسرائيل، لكن حزب الله يعي جيدا هذه الاستراتيجية، ويقابلها باستراتيجية مضادة، تقوم على مبدأ "الغموض البناء"، أي أنه لا يكترث بأي شيء يصدر عن إسرائيل، ولا يقدم لها خدمات مجانية في الإعلام، وبالتالي يلتزم هذا الصمت، ويبقي الحال على حاله، فإذا كان الأمر قائما فإنه لا يؤكد، وإذا كان غير موجود أصلا، فإنه لا ينفي، وهذا ما يزيد من قلق إسرائيل ويفشل أفخاخها الإعلامية والحرب النفسية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي