القوات العراقية مستعدة للتصدي لأية محاولات تسلل داخل العراق

نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أنباء نقلتها وسائل إعلام عن طلب واشنطن من بغداد إرسال قوات عراقية داخل الحدود السورية بعمق 70 كم لسد الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي.

وقال بيان للقيادة إن "المعلومات حول طلب أمريكي من العراق بإدخال قوات عراقية إلى الأراضي السورية، غير صحيحة، وينبغي تجنب الترويج لهذه الأخبار غير الصحيحة".

وأضاف البيان: "القوات العراقية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تسلل داخل أراضيها، كما أنها تؤمن الحدود بشكل كامل".

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام عربية في وقت سابق من يوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طلب خلال محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي دخول قوات عراقية لمسافة 70 كم داخل سوريا لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الأمريكية.

 يقول الخبير الأمني الدكتور أحمد الشريفي في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن خط التماس الحدودي بشكل أو باخر سيتأثر على اعتبار، أن الانسحاب الأمريكي سيؤثر على قوات قسد، والتي تشكل  حاجبا بين "داعش" وبين قطعات الجيش العراقي المنتشرة على الحدود العراقية السورية. وبالتالي غياب هذه القوات يحولنا من الاشتباك غير المباشر مع "داعش" إلى الاشتباك المباشر، فضلا عن أن هذا النشاط سيجعل من قوات "داعش" لديها قدرة المشاغلة والتعرض لخط التماس الحدودي، واحتمالية حدوث ثغرة، ما قد يدفع بعناصر التنظيم الارهابي إلى التسلل للداخل العراقي وخاصة إلى الأنبار، علما  أن المنطقة تمثل خط التماس الحدودي، حيث يمكن أن تستخدم جغرافيتها من قبل التنظيم، عبر عمليات التسلل وبالتحديد في فترات عندما تكون أجواء الطقس رديئة، وتساعد في ذلك تضاريس وأراضي ووديان وهضاب المنطقة، وبالتالي تشكل تهديد أمني للجبهة الداخلية، فالمحاذير والمخاوف موجودة، ويجب الانتباه إلى ذلك والاستعداد لكل الاحتمالات.