وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد عمر الأربد: "الوزارة قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت، وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا".
اقرأ أيضا — بعد "موقعة العلم"… الخارجية الليبية تأسف وتطالب لبنان بالتوضيح
ما هي أهمية عقد القمة الاقتصادية العربية المقررة قريبا في بيروت، وهل مقاطعة ليبيا للقمة سيكون له تأثير سلبي على مجمل عملها؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، بداية، لمجرد انعقاد قمة عربية في بيروت، هذا يؤكد بأن للبنان دور ومكانة يمكن الاستفادة منها،لكن عمليا، جامعة الدول العربية، بعد كل التطورات التي حصلت، لم تعد ذات وزن،لإن كل ما يحصل في الشرق الأوسط، والعالم العربي تحديدا، يتم بغياب كامل للجامعة، لذلك انعقاد القمة أو عدم انعقادها، ليس له عمليا أي تأثير أساسي في الحياة في الحياة السياسية، بسبب غياب الجامعة العربية عن لعب أي دور سياسي أو اقتصادي فعلي، سوى عقد المناسبات الشكلية التي تحصل من وقت لاخر.
ويشير أبو زيد إلى أن غياب ليبيا عن القمة في بيروت ليس له أي تأثير، وذلك لوجود حالة الإنقسام والتشرذم في الساحة الليبية، بالإضافة إلى أنه ليس لها أي حضور سياسي أو اقتصادي. غير أن عدم حضورها للقمة قد أبعد الصاعق الذي كاد أن يولد صداما واحتكاكا داخل لبنان بين فريق يريد حضورها وفريق يقاطعها، لذلك انعقاد القمة برأيي، ليس سوى مناسبة عادية ليس لها تأثير فعلي على الحياة السياسية العربية واللبنانية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي