ونوه الرئيس اللبناني، ميشال عون، بالسرعة التي تم فيها إنجاز البيان الوزاري، الذي غطّت بنوده كل المواضيع الأساسية.
من جهته، دعا رئيس الحكومة، سعد الحريري، الوزراء إلى مزيد من التضامن الحكومي، و"عدم التلهي بالجدل السياسي، لأنه لا يمكن أن نتفق على كل شيء في السياسة".
يذكر أن البيان الوزاري هو خطة عمل الحكومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر نافذة بعد إقرارها في مجلس الوزراء.
ومن المقرر إحالة البيان الوزاري، إلى مجلس النواب لمناقشته يوم الثلاثاء القادم ، لتنال بعدها الحكومة الجديدة الثقة على أساسه.
ما سر الإتفاق على بيان وزاري بهذه السرعة، في ظل كباش طويل كان حول الحصص والحقائب في الحكومة؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
هذا تأكيد على أن الخلافات التي دامت 9 أشهر،لم تكن تتعلق ببرنامج عمل الحكومة ولا حول الخيارات، بل كانت حول الحصص والحقائب، وعندما تم التوافق على هذا الأمر سويت كل الأمور وولد بيان وزاري من دون خلافات،مما يؤكد أن الخلاف كان بالشكل وليس بالمضمون، وخاصة أن البيان الوزاري استند على البيان السابق.
ويتابع أبو زيد حديثه قائلا: هذه الحكومة تعبر عن مختلف شرائح مجلس النواب، باستثناء كتلتي الكتائب والقومي،مما يعني أن هناك تفويض ضمني من مجلس النواب لهذه الحكومة، وعمليا ،سلطة الرقابة شبه معطلة،وهذا يفرض على الحكومة نوع من مسؤولية إضافية بأنها قادرة وملزمة بمجموعة انجازات، أما المدخل الأساسي هو أن تتخذ الحكومة قرارا برفع اليد عن القضاء، وترك المجال للقضاء لأن يبت بجميع المسائل التي لها علاقة بالفساد،مما يعطي نوع من الهيبة ومدخل أساسي للإصلاح وإنجاز مهام أساسية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
