وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية داهمت منزل أبو ليلى ومحلا تجاريا تملكه العائلة في قرية الزاوية الفلسطينية التي فرض الجيش طوقا أمنيا من حولها، وقبضت على والده وشقيقه البالغ من العمر 16 عاما، خلال عمليات البحث.
وكان جنديان إسرائيليان قد قتلا أمس، عند مستوطنة أرييل وسط الضفة الغربية بعملية طعن وإطلاق نار نفذها شاب فلسطيني.
ما الذي يدفع الانسان الفلسطيني،رغم كل المخاطر، أن يقوم بمثل هذا العمل الجريء والخطير، غير عابئ بمصيره؟ هل هو الإحباط المستمر جراء القرارات الأميركية المتواصلة المعادية للشعب الفلسطيني، والنهب الاسرائيلي لأراضي الضفة والاستهانة بالكرامة الفلسطينية؟
يقول القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الدكتور فيصل أبو شهلا في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
المواطن الفلسطيني قدم الكثير، وضحى في سبيل استقرار السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، لكن الممارسات الإسرائيلية لهذه الحكومة اليمينية التي يرأسها بنيامين نتانياهو وما تمارسه على الأرض من إهانات للمواطنين الفلسطينيين، ومن استمرار في الاستيطان، ومن توغل المستوطنين، وقلع الأشجار، والتهجم عل مسجد الأقصى، وما يقومون به بالإضافة إلى السطو على المقاصة الفلسطينية التي هي حق للفلسطينيينن، بالإضافة إلى الموقف الأمريكي الذي ارتضيناه لسنوات طويلة،على أساس أنه يؤمن بحل الدولتين، وإذا بهذه الإدارة تأتي وتقرر بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل،وتسحب تمويلها لوكالة الأونروا، أي اسقاط حق العودة للاجئين.
ويتابع أبو شهلا حديثه قائلا: كل هذه الممارسات أدت إلى عدم إيمان بأن هناك حقا عملية تسوية، وأن هناك طرف إسرائيلي يؤمن بالحل السلمي للقضية الفلسطينية، كل هذه الأمور،تؤدي بالفلسطيني بأن لا يقبل التنازل عن أرضه وحقه، ولذلك تحدث مثل هذه العمليات، لأن هذا ثأر لكرامة كل فلسطيني الذي يعاني الويلات والمعاناة ويعاني من اغلاق الأفق أمام مسيرة التسوية وبالإضافة إلى ما يمارسه الإحتلال من اجتياحات وحواجز.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
