وأشار إلى أن اللجنة السياسية التابعة للمجلس العسكري عقدت عدة اتصالات دولية كان أبرزها مع السعودية والإمارات وقطر.
وقال إن المجلس العسكري الانتقالي قرر إعادة النظر بالنظام العام وتشكيل لجنة معنية باستلام أصول حزب المؤتمر الوطني، مضيفا أنه "سيتم الاستمرار في إلقاء القبض على رموز النظام السابق وكل من تدور حوله شبهات فساد".
يقول عضو هيئة التجمع الاتحادي السوداني المعارض مجدي مصطفى في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
نحن كمعارضة نعتبر بأنه إلى الآن لم تكتمل مراحل الثورة التي قدمنا من أجلها منذ عام 1989 آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين. فحزب المؤتمر الذي يحكمنا بالفكر الأصولي، ما زال يمارس سيناريوهات متعددة لكي يتحكم بالدولة، ويتولد في شكل جديد، ويمارس الدهاء والمكر والالتفاف على الثورة، هذا المجلس العسكري الذي يرأس سدة الحكم في السودان ممثلا للقوات المسلحة، كل أعضاءه كانوا في مؤسسات الحزب الحاكم، وما زالوا أعضاء في هذا الحزب، التي قامت الثورة ضدهم، وما زالوا متواجدين في مؤسسات الدولة، وما زالت هذه المؤسسات التي حكمتنا موجودة، سواء المحكمة الدستورية أو المحكمة العليا، أو الهيئة القضائية وحتى المؤسسات الإعلامية.
ويشير مصطفى إلى أنهم كمعارضة سودانية، قابلوا المجلس العسكري في سياق إبداء الحرية والتغيير، وسلموه رؤيتهم لتطبيع الأوضاع في البلاد، وطالبوه بإرجاع السلطة إلى الشعب السوداني الذي انتفض ضد هذا الحزب الحاكم. لإنه لا يعقل أن تقوم ثورة في البلاد، وتنتفض على النظام وتقدم الكثيرمن الشهداء، ويظل النظام يمارس دوره السياسي والأمني ، ويبقى متحكما في مناحي ومفاصل الدولة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي