خبير: الأمريكان يفضلون تشديد الحصار والتضييق الاقتصادي على شن حرب فعلية ضد إيران

قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، إن القوات المسلحة الإيرانية تجري عمليات مراقبة مكثفة لحاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لینكولن".

ورد خسروي يوم الاثنين الماضي على بیان مستشار الأمن القومي الأمریكي، جون بولتون، حول إرسال حاملة الطائرات للمنطقة، قائلا: "إن بولتون یفتقر إلى الخبرة العسكریة والأمنیة، وإن تصریحاته جاءت لأغراض استعراضیة".

يقول الخبير في شؤون الخليج الدكتور وفيق إبراهيم في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:

المعتقد حتى الآن، أن  احتمالات الحرب الإيرانية الأمريكية ليست قوية، على الرغم من عودة الحشود الأمريكية إلى الخليج. واكتشف الأمريكيون أنهم لا يستطيعون إجراء حربا مباشرة مع إيران، ليس لأنها أقوى منهم، وهم بالطبع أقوى منها، لكنهم يحتاجون إلى المزيد من القوات والحشود وهي غير موجودة في دول الجوار ولا في قواعدهم في المنطقة، ذلك أنهم يرحبون باستمرار الحصار على إيران، وتضييقه لتفجيرها اقتصاديا، وهم أيضا يعرفون أن لإيران مدى كبير في المنطقة، يمتد من أفغانستان إلى اليمن وباب المندب التي تمر فيه 20 % من التجارة العالمية، وهذا يؤكد على مدى ضراوة الحرب على ميناء الحديدة المطل على باب المندب، وأيضا في العراق وسوريا ولبنان، لذلك يعرف الأمريكيون أن اندلاع حرب مع إيران يعني تفجر حروب ضد مواقع أمريكية أو صديقة لها، في معظم منطقة الشرق الأوسط تقريبا.

ويتابع إبراهيم حديثه قائلا: لذلك يتحسب الأمريكيون لهذا الأمر، ويرحبون باستمرار المزيد من الحصار والتضييق الاقتصادي على إيران، وحتى التأثير عليها بتفجير مجموعات عرقية من الداخل، عبر مواصلة العمل  للولوج في أعالي باكستان ومنطقة عرب أهواز إيران، غير أنهم غير مؤثرين حتى الآن على هذا المدى، لكنهم يفضلون هذا الأمر على حرب فعلية مع إيران. لذلك سيشدد الأمريكان من حصارهم الاقتصادي على إيران لكي يصلوا إلى نتائج سياسية، وهذه النتائج هي دفع إيران إلى التفاوض معهم، والأزمة بينهم لن تصل إلى مرحلة الحرب.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي