جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عباس كمالوندي، في مؤتمر صحفي صباح أمس، أن طهران ستنتهي في غضون ساعات من الأعمال التقنية، وتباشر في تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.6%.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، من أن طهران ماضية قدما في خطواتها النووية ولن تتوقف في حال تبنت الدول الأوروبية أية إجراءات "غريبة وعجيبة".
وشدد موسوي على أن "جميع الخيارات مطروحة في خطوات إيران التالية بما فيها الانسحاب من الاتفاق النووي".
ولم يستبعد رغم ذلك إمكانية عودة إيران عن إجراءاتها النووية في حال استجابت أوروبا لمطالبها، المتمثلة في تجاوز العقوبات الأمريكية ومواصلة التعاون الاقتصادي.
هل تؤدي الخطوات الإيرانية هذه إلى استجابة اوروبية كما تريد طهران؟
يقول الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
طبعا هذه خطوة تحذيرية جديدة من الإيرانيين، لكن في الوقت نفسه هي خطوة فتح مجال تفاوض جديدة، وهي فرصة جديدة للأطراف الموقعة على الاتفاق النووي وخاصة الأوروبيين منهم، الباقين حتى الان في هذا الاتفاق، وهي فرصة أولا: لإقناع ترامب للنزول عن الشجرة والعودة للاتفاق النووي، ومن ثم فرصة جديدة للأوروبيين للتفكير مليا بفوائد الاتفاق النووي، وما نص عليه والالتزام بما وعدوا إيران به، من نظام اقتصادي خاص.
ويشير غروي إلى أن الإيرانيين عادوا اليوم لتذكير الأوروبيين بخطورة خروج الإيرانيين من الاتفاق النووي، وكأنهم يقولون لهم: نحن نستطيع أن نخرج وهذا من حقنا، لأن الطرف الأمريكي خرج منه، لكننا نمتاز بصبر استراتيجي أولا، ومن ثم نحترم التوقيع الذي وقعنا عليه. لذلك أتصور أن هذه فرصة جديدة للتفكير والتأمل للأوروبيين والأمريكيين، لكي لا يذهبوا بعيدا في المخاطرة أمنيا، هذا أولا، ومن ثم المخاطرة في حربهم الاقتصادية التجارية تجاه إيران.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
