وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن يوم الجمعة احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، قال إنها لم تلتزم بقوانين الملاحة البحرية.
وذكر أن قوارب القوات البحرية في المنطقة وبأوامر من مؤسسة موانئ محافظة هرمزغان قامت باحتجاز الناقلة "ستينا إمبرو".
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه إزاء المواجهة الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك خلال مقابلة أجراها معه المخرج الأمريكي أوليفر ستون.
ووفقا لنص المقابلة التي نشرها موقع الكرملين الإلكتروني يوم الجمعة الماضي، قال بوتين مجيبا عن سؤال حول وضع العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران: "نحن قلقون جدا من هذا الأمر، يمكن أن يزعزع ذلك استقرار الوضع حول إيران، وأن يؤثر على بعض الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة للغاية، وقد يسبب موجات إضافية من اللاجئين بأعداد كبيرة، ويمكن أن يتسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد العالمي وصناعة الطاقة العالمية".
يقول الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" في تعليقه على سير تطور الأحداث فيما يخص التوتر الإيراني البريطاني على خلفية قيام البحرية الإيرانية باحتجاز ناقلة نفط بريطانية ردا على احتجاز بريطانيا لناقلة نفط إيرانية، "الأمريكي يريد جر جميع الدول التي ما زالت في الاتفاق النووي مع إيران، إلى الإنجرار وراء السياسات الخاطئة الأمريكية، هو يريد توريط هذه الدول لكي تدخل معه والإنحياز لسياسته المتخبطة .
ويشير غروي إلى أن البريطاني لا يريد التصعيد بقدر ما أن الأمريكي يزج به في هذه الأزمة، فالحلول السياسية والدبلوماسية هي الأقرب إلى العقل والحل مع الإيرانيين، لأن كل من يحاول التصعيد مع الإيرانيين سواء البريطانيين وغيرهم، فالإيراني لا يبالي بهذا التصعيد، فهو جاهز لكافة المستويات ، لذلك لم يكن البريطاني يتصور ولو للحظة أن تقوم إيران بالرد على هذا المستوى، غير أن البريطاني تفاجأ من حجم الرد الإيراني ودخل في هذه الورطة التي ستزعجه أيضا قبيل الانتخابات التي ستجري بعد عدة أيام، وهذا سيؤثر سلبا على المزاج البريطاني في هذا السياق. لذا،على البريطاني أن يتدارك الأمور ويعود للمربع الأول، ويفرج عن الناقلة الإيرانية، لتعود المياه إلى مجاريها، وتخرج من سياقها الأمني الذي شاهدناه ليلة أمس وتعود الأمور إلى مجالها الطبيعي .
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي