وشددت في بيان لها على أن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معربة عن استنكارها "لاستمرار التدخل الأمريكي في سوريا، والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها".
وأوضح المصدر "دمشق التي تكافح الإرهاب منذ 8 أعوام، تجدد التأكيد على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهاب، والتصدي لكل الطروحات الانفصالية".
وأشار المصدر إلى أن سوريا تؤكد الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، من دون أي تدخل خارجي، وعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا الواحدة الموحدة.
يأتي ذلك على خلفية المحادثات الجارية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول ما تسميها أنقرة "المنطقة الآمنة" عند الحدود مع سوريا.
يقول عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتور علي الأحمد في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
"بيان وزارة الخارجية السورية من حيث الحالة السيادية صحيح 100%، وهناك اعتداء حقيقي تركي على سوريا، لا شك أن تركيا تحاول وخاصة أثناء تشكيل اللجنة الدستورية، أن يكون لديها أوراق ضغط ضمن هذه اللجنة، وكذلك الأمر، أوراق ضغط فيما يتعلق بشمال غرب سوريا وامتداداته إلى الخارج".
ويشير الأحمد إلى أن استهداف مدينة حلب عاصمة الشمال السوري هو نوع من محاولة ترضيخها ،وشلل الاقتصاد فيها، على الرغم من القناعة التامة بأنه لم يعد بالإمكان تقسيم سوريا، واقتطاع شمال سوريا كاملا ، وهذا الأمر مرتبط بملف إدلب لإن هناك ترابط وتداخل كبير مع إدلب، صحيح أن هناك ملفات متنوعة إلا أن الملف العسكري يتقدم على كل الملفات الأخرى في الوقت الحاضر.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي