قال نائب وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، بعد محادثات للجنة المشتركة لتطبيق الاتفاق النووي على مستوى المدراء السياسيين في فيينا: "الاجتماع انعقد في أجواء بناءة، والمناقشات كانت جيدة، ولا يمكن القول إننا تمكنا من حل جميع القضايا، لكن ثمة تعهدات كثيرة بالتمسك بخطة العمل الشاملة المشتركة وبفكرة الحفاظ عليها. وكل الأطراف المشاركة الباقية وفية للاتفاق".
من جهة أخرى، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن عودة إيران إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها ضمنالاتفاق النووي أمر غير واقعي حاليا، داعيا طهران لعدم اتخاذ خطوات في طريق إلغائه.
يقول الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك":
"الاجتماع الذي تم في فيينا،بحضور مساعد وزير الخارجية الإيراني والأطراف التي وقعت على الإتفاق النووي، كان له مخرجات إيجابية إلى حد ما، لكن لم يرتق إلى تلبية كل متطلبات إيران، التي طالبت بموضوع شراء النفط الإيراني من قبل الإتحاد الأوروبي، وفتح خط للتبادل المالي بينه وبين إيران ، بالإضافة إلى مطالبته برفع العقوبات الإقتصادية، ولهذا السبب كانت تلبية المتطلبات الإيرانية ضئيلة جدا، فإيران ترى أنه الممكن التعامل مع هذه الدول شريطة أن تتخذ خطوات إيجابية في المستقبل القريب لرفع العقوبات الاقتصادية عنها. ولهذا تعول إيران على الاجتماع الوزاري القادم، وهناك بوادر أمل تلوح في الأفق بشأن استمرار التعاون بين الدول الأربع +1 “.
ويرى زادة أن روسيا متفهمة جدا بالنسبة لتقليص إيران لالتزاماتها، باعتبار أن إيران عولت على الإتفاق النووي وانتظرت أكثر من عام بغية تنفيذ الدول الأوروبية لالتزاماتها، ولكن كان هنالك مماطلة وتلكؤ من قبل الاتحاد الأوروبي، وخاصة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ثم عينت إيران مهلة محددة للإتحاد الأوروبي، وقامت بتقليص بعض التزاماتها،للضغط على الأوروبيين، لحثهم على اتخاذ خطوات إيجابية، ومن هذا المنطلق فإن الوفد الروسي خلال اجتماع فيينا كان متفهما لخطوات إيران بتقليص التزاماتها، وتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كانت إيجابية جدا وتركت أثرا إيجابيا على مخرجات الحوار الذي جرى في فيينا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
