نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، قوله، اليوم الاثنين: "آليات مدرعة تركية محملة بالذخائر تجتاز الحدود وتدخل باتجاه بلدة خان شيخون في ريف إدلب لنجدة إرهابيي جبهة النصرة المهزومين ما يؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية". وأضاف المصدر "سوريا تدين بشدة التدخل التركي السافر وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ولأحكام القانون الدولي".
وتابع المصدر أن "السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري في الاستمرار بمطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها، حتى تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب".
من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع التركية بمقتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرين بقصف جوي تعرض له الرتل العسكري التركي في سوريا. وقالت وكالة "الأناضول" إن الرتل كان يتوجه إلى نقطة المراقبة التاسعة في إدلب.
وأفاد نشطاء بأن رتلا تركيا ضخما يتكون من 25 قطعة من الآليات والمعدات والشاحنات دخل من معبر باب الهوى الحدودي إلى الأراضي السورية، لكنه توقف في مدينة معرة النعمان بسبب قصف جوي.
يشير الخبير العسكري السوري اللواء محمد عباس في حديث لبرنامج"حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن دخول آليات عسكرية تركية إلى خان شيخون:"إلى أن هذا يكشف وجه الجيش التركي الحقيقي المحتل، وهذا يؤشر على حقيقة الضلوع التركي في العدوان على سوريا".
ويتابع عباس حديثه قائلا، إنه "يجب على التركي أن يواجه الاستحقاق ويعلن للعالم أجمع أنه هو الذي يدعم جبهة النصرة ومختلف التنظيمات الإرهابية وهو الوكيل عن الجيش الأمريكي، والصدام العسكري قائم بين الجيش السوري والجيش التركي البديل المتمثل بالمجموعات المسلحة".
وأشار عباس إلى أن القوات السورية تتقدم باتجاه خان شيخون ولن توقفها، لا الجيوش التركية ولا الأمربكية، لا الأصلية ولا البديلة، وإدلب هي الهدف وسوف تتحرر كل الأراضي السورية من الإرهاب والإرهابيين.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي