قال بوتين في اجتماع موسع بوزارة الدفاع الروسية في موسكو الثلاثاء الماضي: "يواصل الجيش الروسي لعب دور رئيسي في تحقيق السلام في سوريا. على سبيل المثال، تعتبر مجموعة القوات الجوية والسفن والغواصات التابعة للبحرية، بما في ذلك تلك الموجودة في مطار حميميم والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس، ضامنين للسلام والاستقرار في هذا البلد".
يقول عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتورعلي الأحمد في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
يعرف الجميع بوجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، وهي سابقة للأحداث التي حصلت في سوريا مؤخرا، بموجب معاهدات، لكن هذه الأحداث أكدت ضرورة كبرى لوجودها ليس فقط في سوريا، وإنما للتوازن الدولي والأمن والاستقرار الدوليين.
ويشير الأحمد إلى أن طبيعة الحرب على سوريا كانت ذات طبيعة غربية، ونذكر جميعا كيف أن هذه الدول الغربية اجتمعت من أجل الإعلان عمليا الحرب على سوريا على كافة الأصعدة، حيث أعلنوها وأسموها حربا ذكية، سمحوا فيها أو فتحوا الطريق لتسلل عشرات الآلاف من المسلحين الإرهابيين من مختلف بقاع العالم إلى الأراضي السورية. فوجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا كانت بمثابة إحدى الأعمدة الأساسية التي ساهمت في صمود الدولة السورية إلى جانب صمود الشعب والجيش والقيادة السورية. فالوجود العسكري الروسي في سوريا ضرورة كبرى للأمن والاستقرار في سوريا باعتبارها واحد من مفاتيح الأمن والسلام الدوليين.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي