يقول الباحث المختص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، محمود إسماعيل الرملي، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
"لا شك أن التحول الذي حصل في إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعتبر نقطة هامة جدا، يمكن أن يُبنى عليها في المستقبل. لكن ما يظل عالقا ويحتاج إلى آلية التوضيح، كيف سيتم تنفيذ هذا الاتفاق، وما هي الضمانات الفعلية بضرورة التزام جميع الأطراف به؟".
ويشير الرملي إلى أنه كان هناك عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، لكن كانت الخروقات سيدة الموقف، وبالرغم من هذا الأمر، يعتبر الاتفاق الحالي نقطة تحول إيجابي في مسار الملف الليبي.
بدوره، يقول الباحث في الشأن الليبي أحمد جمعة، في حديث لإذاعتنا:
"بعد وقف إطلاق النار بين وفدي الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق في جنيف، تتبقى الضمانات الكافية لتفعيل هذا الاتفاق، فاجتماعات القاهرة للعسكريين الليبيين خلال عامي 2017- 2018، توصلت إلى صيغة لتوحيد المؤسسة العسكرية، وحل الميليشيات المسلحة، وكذلك بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق الصخيرات، شدد على ضرورة حل الميليشيات، إلا أن هذه الاتفاقات والتفاهمات لم تطبق".
ولفت جمعة إلى أن هذا الاتفاق خطوة إيجابية، لكن نجاحه مرهون بآلية تطبيق وتفعيل ماتم الاتفاق عليه في جنيف.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
