وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس الأحد، إنه اتفق مع نظرائه من كييف وبرلين وباريس على عقد اجتماع في مينسك (عاصمة بيلاروسيا) يوم الأربعاء، "إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من المواقف التي كنا نناقشها في الآونة الأخيرة".
ولعل المقصود بالمواقف التي ناقشها زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا هو إمكان الاتفاق على مدخل لحل الصراع المسلح الدائر في شرق أوكرانيا بين قوات النظام الحاكم الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، والذي بدأه النظام الحاكم من أجل استعادة السيطرة على منطقة الدونباس المتمردة.
ولم تتمكن القوات الأوكرانية من تحقيق المهمة المطروحة عيلها حتى الآن، بينما تمكنت قوات الدفاع الشعبي من إلحاق هزائم بالجيش الأوكراني، الأمر الذي أثار قلق العواصم الغربية المؤيدة للنظام الحاكم في أوكرانيا، حتى أنهم راحوا يتحدثون حول احتمال إمداد النظام الأوكراني بالأسلحة.
ومن جهة أخرى حذّرت موسكو العواصم الغربية من مغبة تزويد كييف بالأسلحة القاتلة، مشيرة إلى أن هذا لن يؤدي إلا إلى التصعيد غير محمود العواقب.
وتستمر موسكو في توصيل المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية لمنطقة الدونباس، في حين تستمر القوات الأوكرانية في قصف المنشآت الحيوية في المنطقة من أجل تدميرها وقتل المزيد من سكانها. وأدت إحدى عمليات القصف إلى وقوع انفجار في مصنع الكيماويات بمدينة دونيتسك في ليل 8 إلى 9 فبراير.
ويتوجه الرئيس بوتين، اليوم، إلى مصر في زيارة تستغرق يومين.
ولفت بوتين في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن "الأزمة الأوكرانية نتجت عن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين لفرض إرادتهم في كل مكان".