تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين في ختام زيارته للمجر حول تطورات الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، حيث بدئ في 15 فبراير/ شباط بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار هناك، فعبّر عن اعتقاده بأن إقدام الجهات الأجنبية على تزويد النظام الحاكم الأوكراني بالأسلحة لن يؤدي إلى كسر مقاومة المواطنين الذين تطوعوا للدفاع عن أقربائهم وعائلاتهم في منطقة دونباس، لاسيما وأن غالبية العسكريين الأوكرانيين لا يريدون الاشتراك في الحرب التي تستهدف قتل سكان هذه المنطقة.
وأشار بوتين إلى أن الهدوء النسبي يسود جبهة القتال بين قوات النظام الحاكم والدفاع الشعبي لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، باستثناء قطاع "ديبالتسيفو"، حيث تحاول القوات الأوكرانية فك طوق الحصار. ومن أجل تطبيق اتفاق الهدنة بشكل كامل يجب "إنهاء المشكلة المتعلقة بالقوات المحاصَرة".
ومن جانبه أبلغ فيتالي تشوركين، ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن كييف (عاصمة أوكرانيا) لم تسمح لجنودها المحاصرين في مدينة ديبالتسيفو وضواحيها بالخروج من طوق الحصار أحياء، إذ حظرت عليهم إلقاء السلاح.
وأعلن إيغور بلوتنيتسكي، رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، أمس الثلاثاء، أن قوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين أحكمت طوق الحصار على قوات تابعة للنظام الحاكم الأوكراني احتشدت في مدينة ديبالتسيفو وضواحيها. وأكد ذلك إدوارد باسورين، نائب قائد الدفاع الشعبي لجمهورية دونيتسك، مشيرا إلى أن كل محاولات القوات الأوكرانية لفك طوق الحصار على آلاف العسكريين الأوكرانيين باءت بالفشل.