وأعرب الوزير البريطاني، في تصريحاتٍ له نشرتها صحيفتا "التايمز" و"ديلي تلغراف"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يبدأ حملةً سريةً لزعزعة الوضع في كلٍّ من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وقال فالون: "أنا أشعر بالقلق إزاء بوتين، فهناك خطر حقيقي وجدي تحضِّره روسيا، بمحاولتها تطبيق نفس الأساليب التي استخدمتها في جنوب شرق أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، ولكن في دول البلطيق".
وأضاف "إن حلف الناتو، يجب أن يكون مستعداً لأي عدوانٍ من قبل روسيا، أيا كان شكل ذلك العدوان الذي سيُتخذ ضدَّ دول البلطيق".
وكان حلف شمال الأطلسي، أعلن في وقتٍ سابقٍ أن سلاح الجو الروسي، يقوم ببعض النشاطات ضمن المجال الجوي للفضاء الأوروبي، وعلى وجه الخصوص، فوق مناطق دول بحر البلطيق. بالمقابل انتقد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بوندارييف مثل هذه التقارير الإخبارية الملفقة، مؤكداً أنها لا تهدف سوى إلى صرف الانتباه عن التحركات العسكرية الأخيرة، التي تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا.
هذا واعتمد حلف شمال الأطلسي ، عدداً من التدابير نتيجة الوضع المتوتر في أوكرانيا، حيث اتخذت دول الحلف العديد من الإجراءات العسكرية والأمنية، بذريعة حاجتها لزيادة ضمان أمن الدول المشاركة، وعلى وجه الخصوص، تلك الإجراءات المتمثلة بزيادة المهمات الدورية لقوات الحلف الجوية فوق دول البلطيق، وزيادة الوجود المستمر لأفراد الحلف في مناطق حوض بحر البلطيق، وتكثيف برامج تدريبهم، وتعزيز الحلف لنظم الإنذار المبكر.
وتزامنت تصريحات وزير الدفاع البريطاني هذه، مع طلب أوكرانيا، نشر قوات حفظ سلام أممية، من أجل مراقبة وقف إطلاق النار شرق البلاد، في الوقت الذي اعتبرت فيه وحدات الدفاع الشعبي في جمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) الشعبيتين، بأن الاقتراح الأوكراني، يعد انتهاكاً واضحاً لاتفاق السلام الموقع في مينسك.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا ناشد، اليوم، هيئة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل نشر بعثةٍ لحفظ السلام في أوكرانيا، مؤكدين أن كتائب القوات التي ستحضر، يجب أن تتمركز على خط التماس مع وحدات الدفاع الشعبي، التابعة لجمهوريتي "دونيتسك ولوغانسك" الشعبيتين، أي في منطقة الحدود (الأوكرانية — الروسية)، وهي المنطقة التي لا تسيطر عليها كييف.
ويرى العديد من المحللين، أن قادة أوكرانيا يريدون من خلال تصرفهم هذا، أن تتمكن كييف من مجاراة الوضع الذي ساد في بعض مناطق الصراع الساخنة، والتي ساهمت المنظمات الدولية في حلها وإنهائها