جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو، اليوم الخميس، عقب مباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووفد مجموعة الاتصال الوزارية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشرقية، الزائر لروسيا حاليا.
وأضاف لافروف قائلا: "لقد تمكنا من عقد اجتماع للرباعية على مستوى الوزراء بتاريخ 8 شباط/ فبراير في ميونيخ، على هامش مؤتمر الأمن، وتم التوصل إلى قرار بتنشيط الاتصالات بين الرباعية والأطراف العربية الفاعلة ومع منظمة التعاون الإسلامي".
كما جدد وزير الخارجية الروسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك سعي موسكو إلى بناء عالم متعدد الأقطاب، مشيرا إلى الدور العظيم الذي تلعبه منظمة التعاون الإسلامي بهذا الصدد.
وأكد لافروف تطابق مواقف روسيا مع الدول العربية والإسلامية حيال الكثير من القضايا الدولية.
بدوره اعتبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت إلى الآن في أن تكون وسيطا في مفاوضات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وقال مدني خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن روسيا قادرة على لعب دور في تحقيق التوازن والاستقرار في العالم، مشيرا إلى أن واشنطن لا يمكن أن تواصل العمل كوسيط في الشرق الأوسط لأنها غير جادة.
من جانبه شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على حق بلاده في الانضمام إلى المحكمة الدولية، مشيرا إلى أن "الانتقادات الإسرائيلية تزداد كلما انضممنا إلى منظمات ومعاهدات دولية".
وشدد على خطورة الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية خاصة في البلدة القديمة وفي منطقة الحرم الشريف والتي تهدد المقدسات الإسلامية هناك، فضلاً عن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما تم خلال الاجتماع تناول خطورة استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل واستغلال ذلك من قبل الجماعات الإرهابية لتجنيد المقاتلين الأجانب والترويج لأيديولوجيتها المتطرفة.
وشكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، بدوره، روسيا على تأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ودورها النشيط في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
