وقال أوباما في بيان إن "الولايات المتحدة تدين القتل الوحشي لبوريس نيمتسوف وتدعو الحكومة الروسية إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد وشفاف في ملابسات مقتله وضمان مثول هؤلاء المسؤولين عن هذا القتل الوحشي أمام العدالة."
وكان أوباما قد التقى مع نيمتسوف خلال زيارة لموسكو عام 2009 حيث عقد محادثات مع أحزاب المعارضة بعد لقاء مع رئيس روسيا حينئذ دميتري ميدفيديف."
وقال أوباما إنه بموت نيمتسوف فقد الروس "واحدا من أكثر المدافعين عن حقوقهم تفانيا وبلاغة."
هذا وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة اغتيال السياسي المعارض بوريس نيمتسوف، معتبرا إياه جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات العمل الاستفزازي المأجور.
ونقل دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين عن الرئيس الروسي ليل السبت، أن بوتين، الذي أحيط علما بالجريمة فور وقوعها أعرب عن تعازيه لذوي نيمتسوف، وطالب رئيس لجنة التحقيق الروسية ووزير الداخلية ومدير هيئة الأمن الفيدرالية بتشكيل فريق تحقيق بالجريمة ومتابعته بشكل خاص.
وأكد بيسكوف أن "بوتين أشار إلى أن هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا".
وكان السياسي الروسي المعروف بوريس نيمتسوف قتل برصاص مجهول وسط موسكو مساء أمس الجمعة في الساعة 23:42 بتوقيت العاصمة الروسية.
وعلمت "سبوتنيك" من مصدر أمني أن السياسي قتل بأربع طلقات من المسدس بالقرب من الكرملين. وأضاف المصدر أن المحققين يجرون تحقيقات في الحادثة.
يذكر أن بوريس نيمتسوف (من مواليد عام 1959) هو أحد مؤسسي حركة "التضامن" عام 2008، ثم أحد رؤساء الحزب الجمهوري الروسي (المعارض) عام 2012.
ومنذ عام 2012 كان نيمتسوف أحد زعماء الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب".
وفي تسعينيات القرن الماضي عمل نيمتسوف في الحكومة الروسية في عهد الرئيس الراحل بوريس يلتسين، حيث شغل مناصب وزارية عدة بما في ذلك النائب الأول لرئيس الحكومة. وفي الفترة الممتدة من 1999 وحتى 2003 كان نائبا في مجلس النواب (الدوما) الروسي.