كشف مسؤول اقتصادي روسي خلال مؤتمر انعقد في مدينة جنيف السويسرية للبحث عن الجواب لهذا السؤال: أيهما تختار أوروبا: العولمة أم استعادة السيادة الوطنية، أن النظام العالمي الجديد لا يؤمن إلا بالمال، ويضع المال فوق أي قيمة أخرى لا تتصل بالربح المادي مثل القيم الأخلاقية.
ولفت د. فلاديمير ياكونين، رئيس هيئة (شركة) السكك الحديدية الروسية مؤسس منتدى "حوار الحضارات" الاجتماعي العالمي، في كلمته بالمؤتمر إلى أن عملية العولمة التي تجريها أوساط مناوئة للدولة الوطنية (أي دولة وطنية) تستهدف إخضاع العالم لسيطرة هذه الأوساط التي تمثل البنوك المهينة على الاقتصاد العالمي.
ويعادي مَن يديرون عملية العولمة هذه النظام الروسي والرئيس الروسي الحالي بدليل أن وسائل الإعلام الغربية تحتجب عن نشر أي مقال يكتبه أي محلل سياسي روسي لا يعبر عن نظرة سلبية ناقدة إزاء النظام القائم في روسيا ورئيس الدولة الروسية.
وتسعى العولمة إلى تحقيق أهدافها عبر الحروب العالمية، وتعمل على تدمير الدول الوطنية وهو ما يتفق وطموح الولايات المتحدة الأمريكية لـ"أمركنة" العالم.
ويوجد بديل لهذه العولمة الهدّامة وهو إعادة السيادة الوطنية للدول حسب ما ذكره د. ياكونين.