يعرض التلفزيون الروسي مساء اليوم (15/3/2015) فيلماً عن إعادة تبعية شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
ويكشف هذا الفيلم أن الانقلاب الذي أزاح السلطة الشرعية في العاصمة الأوكرانية كييف في شهر فبراير/شباط من عام 2014 هو السبب وراء امتثال موسكو لرغبة أهالي القرم ومعظمهم روس، في إعادة تبعية منطقتهم لروسيا في شهر مارس الماضي.
ويتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الفيلم عن الدوافع من وراء قرار تلبية طلب أهالي القرم، فيقول: "لا نستطيع أن نترك هذه المنطقة وسكانها للمصير الذي كانوا يلقونه".
ووصل متطرفون لهم مشاعر عدائية تجاه ذوي الأصول الروسية إلى السلطة في أوكرانيا عن طريق الانقلاب، وأقدموا على التنكيل بالمواطنين المتعاطفين مع روسيا في الشرق الأوكراني المتاخم لروسيا. وخيم نفس الخطر على شبه جزيرة القرم.
وعن الانقلاب الذي أجبر أهالي القرم على المطالبة باستعادة الهوية الروسية يقول بوتين: "كان الأوروبيون يؤيدون المعارضة (الأوكرانية التي نفذت الانقلاب) من حيث الشكل. لكننا كنا نعرف جيدا أن الأمريكيين هم الذين يحركون الدمى على أرض الواقع".
ويشير بوتين إلى أن الأمريكيين ساعدوا المتطرفين الأوكرانيين على القيام بالانقلاب.
وتحاشى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش استخدام السلاح ضد الانقلابيين.
ويقول بوتين إنه لا يستطيع ولا يريد أن يستنكر إحجام الرئيس الأوكراني عن إصدار الأوامر باستخدام السلاح (ضد الانقلابيين) ولكن لا يمكنه إلا أن يلفت إلى ما ترتب على عدم تحرّك الرئيس الأوكراني من عواقب وخيمة.