وقال سيرغي ناريشكين، رئيس مجلس النواب (الدوما) الروسي، اليوم الخميس، لدى بحثه مع زملائه في المجلس لقرارات البرلمان الأوكراني الأخيرة إزاء شرق أوكرانيا، إن "كييف هي التي تعرقل تطبيق اتفاقات مينسك، مما أدى إلى خرق عدة مواعيد على طريق التسوية".
وأعاد ناريشكين إلى الأذهان أن سلطات كييف يتوجب عليها بموجب اتفاقات مينسك رفع الحصار الاقتصادي المفروض على إقليم دونباس، وإجراء الإصلاح الدستوري القائم على مبدأ إعطاء المناطق الأوكرانية كلها ومن ضمنها في شرق البلاد صلاحيات أوسع في تسيير شؤونها المحلية، وكذلك التوصل إلى اتفاق مع سلطات دونباس على صيغة قانون حول الصفة القانونية الخاصة لهذا الإقليم. غير أن كييف ما زالت تتبع نهجها المتعنت، إذ ترفض أي حوار سياسي مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد في جنوب شرق أوكرانيا).
ولكن من دون حوار مباشر بين كييف، من جهة، ودونيتسك ولوغانسك، من جهة أخرى، سيكون أي تقدم في تسوية الأزمة مستحيلا، في نظر ناريشكين، إذ "لا يمكن الحصول على أي نتائج من دون احترام آراء هؤلاء الذين تضرروا خلال هذه الفترة، ويعانون محنا ثقيلة في منازلهم وبلداتهم وقراهم بجنوب شرق أوكرانيا".