وتطرق بوتين في حديثه الصحفي إلى عديد من الموضوعات كانت بين أهمها الأزمة الأوكرانية الحالية. وأعلن الرئيس الروسي أن هذه الأزمة نتجت عن السلوك غير المهني للغرب إزاءها، الأمر الذي اضطرت روسيا بسببه الرد على مجريات الأحداث منذ الإطاحة بالرئيس الأوكراني الشرعي فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط 2014 وانفلات الأمور في هذه البلاد.
وأقر بوتين مع ذلك بأن موسكو لا تستطيع التأثير على سلطات كييف الحالية كالولايات المتحدة وأوروبا لحمل السلطات الأوكرانية على تنفيذ كل ما جرى الاتفاق عليه في مينسك في فبراير/شباط 2015 بشأن تسوية الأزمة.
ويرى الرئيس الروسي أن على كييف البدء بإعادة تأهيل منطقة دونباس وإجراء إصلاحات دستورية وانتخابات محلية، مشيرا الى أن المشكلة تكمن في عدم رغبة السلطات الحالية في كييف بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع قوات الدفاع الشعبي.
وشدد على أن "روسيا معنية وستسعى الى التنفيذ الكامل غير المشروط لجميع اتفاقات مينسك، ولا يوجد سبيل آخر للتسوية اليوم حسب رأيي".
وأكد بوتين أن موسكو فعلت وستفعل كل ما بوسعها للتأثير على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد بجنوب شرق أوكرانيا، معيدا إلى الأذهان أن زعماء هاتين الجمهوريتين صرحوا علنا باستعدادهم لدراسة إمكانية اعتبار هذه المنطقة جزءا من الدولة الأوكرانية.
وحول انضمام القرم الى روسيا الاتحادية، في مارس/آذار من العام الماضي، قال الرئيس الروسي إن ذلك كان على أساس الخيار الشعبي لسكان شبه الجزيرة، بينما صوت الناس في دونيتسك ولوغانسك لصالح الاستقلال.