يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بزيارة إلى إيطاليا يلتقي خلالها برئيس وزراء إيطاليا ورئيس الجمهورية وبابا الفاتيكان.
وسيكون اللقاء برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أول لقاء للرئيس بوتين بممثل لمجموعة الدول الكبرى السبع التي لم يحضر بوتين اجتماعها الأخير. ومن الممكن أن تكشف مباحثات بوتين ورينزي عما إذا كان الغرب يريد اتباع طريق العقوبات ضد روسيا وقطع العلاقات معها أو ينوي السير إلى التقرب منها.
وربما كان حرياً بمتتبعي الشأن الروسي أن يطلعوا على وجهة نظر الجنرال الأمريكي المتقاعد جيك كين الذي يرى أن بوتين يتفوق اليوم على سائر زعماء العالم الآخرين في النفوذ.
وقال كين، وهو خبير عسكري معروف، في تصريح بثته قناة "فوكس نيوز"، إن بوتين "أكثر زعماء العالم احتراما وأرهبهم" اليوم.
وأشار الخبير الأمريكي إلى "أن بوتين تمكّن من ضمّ القرم والشرق الأوكراني (في الحقيقة لم يضمّ بوتين القرم، وإنما استعادت هذه المنطقة الهوية الروسية بمشيئة أهاليها ومعظمهم روس، أما بالنسبة للشرق الأوكراني فيناضل أهاليه من رافضي الانقلاب الذي أطاح بنظام الحكم الشرعي في أوكرانيا، من أجل الحكم الذاتي)، ولا أحد ينوي إيقافه، بل لا يملك الجرأة على ذلك".
وأضاف الخبير أن الغرب "يستطيع فرض مزيد من العقوبات، لكن بوتين يستطيع تجاهلها".
ويرى الخبير العسكري الأمريكي أن المطلوب، حتى "يرد الغرب على أفعال روسيا"، تزويد نظام الحكم الجديد في أوكرانيا بالأسلحة القاتلة وحشد قوات كبيرة في منطقة بحر البلطيق… "لكننا لن نفعل هذا".
وفي ظن الجنرال الأمريكي المتقاعد، فإن "بوتين يعرف ضعف حلف شمال الأطلسي وينوي استغلال ذلك".
