مساعد الرئيس الروسي: سنتعامل مع تمديد العقوبات الغربية وفق مصالحنا

أعلن أندريه بيلاوسوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، اليوم الخميس، أنه لا يستبعد أن تقوم روسيا الاتحادية بتوسيع التدابير الجوابية في حال قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات ضدها.

وقال بيلاوسوف في حديث للصحفيين، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الـ19 المنعقد حاليا: "لا أستبعد أي شيء، سنرى أي قرارات غربية سيتم اتخاذها حتى نتصرف بما يتناسب مع مصالحنا الوطنية".

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية فاسيلي نيبينزيا أن موسكو لم تتفاجأ من التمديد المتوقع للاتحاد الأوروبي للعقوبات، مشيرة إلى أن الوضع الجيوسياسي لم يؤثر مع ذلك على اهتمام المستثمرين في الاقتصاد الروسي.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت، في وقت سابق من اليوم، أن العقوبات ضد روسيا ستمدد.

وقالت ميركل متحدثة أمام نواب البرلمان: "اتفقنا في المجلس الأوروبي في مارس/آذار، على أن العقوبات ضد روسيا سيتم تمديدها، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنفيذ حزمة اتفاقيات مينسك حول التسوية الأوكرانية. روسيا يجب أن تظهر أنها تلتزم بالالتزامات الواردة فيها".

ومن المقرر أن يتخذ مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قرارا رسميا بتمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، خلال اجتماعه الاثنين المقبل 

يشار إلى أن العقوبات الحالية يسري مفعولها حتى تاريخ 23 يونيو/حزيران الحالي.

وكشفت مصادر لوكالات أنباء روسية أن قائمة العقوبات لم تتغير ولن تجري عليها أي إضافات جديدة، مشيرة إلى أنه سيجري تمديد نفس العقوبات، وأن التمديد سيكون لستة أشهر.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الغرب بسبب انضمام القرم لروسيا، وبداية الصراع في جنوب شرق أوكرانيا، ومنذ نهاية تموز/ يوليو من العام الماضي، انتقلت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات، إلى اتخاذ تدابير ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، وردا على ذلك، أوقفت روسيا استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات ضدها.