أصدر مجلس الأمن الدولي في اليوم السابع من أغسطس/ آب 2015 قرارا بالإجماع يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمائية وضع خطة لتأسيس جهة تحقيق بهدف معرفة المسؤولين عن هجمات بالمواد السامة في سوريا.
وصوت جميع أعضاء المجلس بما فيهم روسيا لصالح هذا القرار. وعبر مندوب روسيا، فيتالي تشوركين، عن أمله في أن يحول القرار دون استخدام الأسلحة الكيمائية لاحقا.
ورحب رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعب سوريا، أوليغ فومين، بقرار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الأنباء تتحدث عن أن تنظيم "داعش" يستخدم الأسلحة الكيمائية والكلور بالتحديد، ولكن يحاول من يدعون إلى تغيير النظام في سوريا أن يتهموا هذا النظام بالذات باستخدام الأسلحة الكيمائية. لذلك فإن قرار تشكيل اللجنة التي ستكشف الحقيقة موضع الترحيب.
ورأت أوساط مراقبة أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أقدمتا على خطوة نحو تحقيق التوافق حين صوتتا لصالح قرار مجلس الأمن الدولي. إلا أن ذلك لا يؤشر على تحجيم الخلاف بينهما حول الشأن السوري لاسيما وأن الولايات المتحدة تنوي شن غارت جوية على القوات الحكومية السورية إذا هاجمت المعارضة. وإزاء ذلك نبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري إلى أن ذلك سيكون خطأ مميتا قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ولا يمكن التكهن به.
وأوضح لافروف في حديثه على شبكة التلفزيون الروسي أنه حتى في أفغانستان التي توجد فيها وحدات من القوات المسلحة الأمريكية هاجم الطيران الأمريكي أماكن وجود المواطنين الآمنين والحافلات التي تقل الأطفال. أما في سوريا التي لا يراقب الأمريكيون تطورات الوضع الميداني فيها فإن ارتكاب خطأ كهذا أمر سهل جدا.